نهاية لم يكن يريدها.. 4 أشياء تجبر شيكابالا على الاعتزال
اتخذ محمود عبد الرازق “شيكابالا”، نجم نادي الزمالك، قرارا صعبا باعتزال عالم كرة القدم “مجبرا” بعد مسيرة رائعة حققها خلالها العديد من الأرقام والبطولات مع القلعة البيضاء.
ويبدو أن الإصابات المتتالية التي تعرض لها النجم البارز أجبرته على اتخاذ القرار بشكل نهائي، وفقا لما ذكرته التقارير الإعلامية الأخيرة.
ووفقا لما ذكرته التقارير، فإن “شيكابالا أخطر إدارة الزمالك خلال الفترة الماضية، بأن هذا الموسم سيكون الأخير له بقميص النادي الأبيض”.
وتوج شيكابالا بلقبه السابع عشر مع الزمالك، من بوابة بطولة كأس السوبر الأفريقي ببداية الموسم، ليصبح اللاعب الأكثر فوزًا بالبطولات في تاريخ القلعة البيضاء.
وكانت الإصابة قد أبعدت شيكابالا عن المشاركة مع الزمالك لعدة مباريات هذا الموسم، وسجل هدفًا وحيدًا في شباك مودرن سبورت، قاد به الفريق الأبيض للتأهل في بطولة كأس مصر.
إصابات لا تنتهي
وعانى شيكابالا الفترة الأخيرة من إصابات عديدة قلصت فرصة ظهوره مع الفريق في مباريات مهمة طوال الموسم الحالي، حيث كان يعتزم أن يظل في الملاعب لمدة موسم آخر، كما أنه تلقى مؤخرا عرضا من أحد أندية الدوري الليبي، لكن يبدو أن الإصابة عجلت بقراره ليقرر أن يعلق حذاءه نهاية الموسم.
وكانت أحدث الإصابات التي تعرض لها شيكابالا حرمته من التواجد في مباراة فريقه أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي، حيث يعاني من الإصابة بجزع من الدرجة الثانية في الرباط الداخلي للركبة، ووفقا لأحدث التقارير فإن غيابه سيستمر لمدة شهر، بالتالي قد ينتهي الموسم دون أن يظهر مع الفريق في أي مباراة قريبة.
وتعادل الزمالك سلبيا مع مضيفه ستيلينبوش في ذهاب ربع نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
شيكابالا شارك مع الزمالك خلال 14 مباراة بالموسم الحالي وسجل هدفا وصنع آخر.
دور أقل في الفريق
من الأمور أيضا التي ستجبر أسطورة النادي الأبيض على اتخاذ قرار الاعتزال هو حصوله على دور أقل في قيادة الفريق الفترة الماضية.
وقبل تولي جوزيه بيسيرو المسؤولية دخل شيكابالا في أزمة مع المدرب السابق كريستيان غروس، وصلت إلى حد الاشتباك بين الطرفين، وغاب على إثرها شيكابالا عن التدريبات لمدة أسبوعين بداعي إصابته بنزلة برد، وانتهى الموضوع في النهاية برحيل غروس بعد فترة قصيرة تولى خلالها قيادة الفريق.
ومع تولي بيسيرو المسؤولية لم يظهر للاعب أيضا دور بارز في تشكيلة المدرب البرتغالي، حيث كان يشارك من على مقاعد البدلاء.
قلة جودة الفريق
كما يتحمل شيكابالا باعتباره قائد الفريق الأبيض مؤخرا مسؤولية صعبة في ظل الغضب الجماهيري من أداء لاعبي الفريق وقلة جودتهم، بالتالي تصب الجماهير غضبها على شيكابالا وتطالبه بدور أكبر في تحفيز اللاعبين.
وفي الناحية الأخرى يطالبه اللاعبون بالتدخل لدى الإدارة والقيام بدوره من أجل الحصول على مستحقاتهم المتأخرة، والتي يبدو أنها أثرت كثيرا على تركيزهم في الفترة الأخيرة، بالإضافة لوجود أزمات خاصة بتأخير تجديد عقود عدة لاعبين، أبرزهم عبد الله السعيد وأحمد سيد “زيزو”، بالتالي فإن هذه المسؤولية ترهق اللاعب صاحب الـ39 عاما، وربما عجلت أيضا باتخاذه قرار الاعتزال بنهاية الموسم.
سوء النتائج
يعاني الفريق الأبيض أيضا من سوء النتائج خلال الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي يحمله أيضا شيكابالا على عاتقه، كان آخرها التعادل سلبيا مع مودرن سبورت، في المباراة التي جمعت الفريقين بالجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى بكأس عاصمة مصر، على استاد القاهرة الدولي.
النتيجة رفعت رصد الزمالك للنقطة الثانية في المركز الرابع بجدول الترتيب، وتقلصت حظوظه في المنافسة على البطولة، حيث كانت تمني الجماهير نفسها فرصة للمنافسة على اقتناص البطولة، في ظل صعوبة المنافسة على لقب الدوري الذي يحتل صدارته بيراميدز.
وباتت فرص تأهل الزمالك متوقفة على نتيجة مواجهة مودرن مع الجونة في الجولة الأخيرة، شرط أن يفوز الزمالك على سموحة بعدد وافر من الأهداف يضمن بها الوصافة خاصة وأن وقتها يتساوى الجميع في الرصيد بـ5 نقاط وفارق الأهداف يحسم الوصافة بعدما تعادل الزمالك أمام الجونة ومودرن، أما فوز أي من منافسي الزمالك فهذا يعني وداع البطولة وتأهل الفائز رفقة بتروجت إلى الدور التالي.
وعلى صعيد مرحلة التتويج في الدوري المصري، فإن الزمالك يأتي في المركز الثالث برصيد 35 نقطة، ويسبقه الأهلي ثانيا برصيد 39 نقطة ويتصدر الجدول بيراميدز برصيد 43 نقطة، قبل 8 جولات متبقية على نهاية المسابقة.
شيكابالا كان قد قال في تصريحات تلفزيونية خلال مايو العام الماضي: “قررت الاعتزال بنهاية الموسم المقبل، سيكون الموسم المقبل الأخير لي مع كرة القدم، وأشعر أن ذلك هو القرار الصحيح”، لكن يبدو أن هذا قرر التعجيل بهذا القرار بسبب كل ما سبق ذكره ليكون هذا الموسم هو الأخير للنجم الأسمر داخل المستطيل الأخضر.