“سر الانقلاب”.. كيف أسقط الخطيب رئيس الزمالك بـ3 ضربات انتقامية؟
تشهد العلاقة بين محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، ونظيره في الزمالك حسين لبيب مرحلة متوترة للغاية، وصلت إلى ذروتها خلال الأيام الأخيرة خاصة بعد “الضربة القاضية” التي وجهها المجلس الأحمر بشأن اقترابه من خطف النجم الأول للفريق الأبيض، أحمد سيد “زيزو”، وهي الصفقة التي ربما تؤدي للإطاحة بالمجلس الحالي.
اشتعلت الأمور بين ليلة وضحاها في نادي الزمالك، ولا تمر ساعة إلا وتحدث أزمة جديدة تؤجج النيران بشكل أكبر، حيث وصل الغضب الجماهيري مداه عقب الخروج من بطولة الكونفدرالية الأفريقية، التي يحمل الفريق لقبها، إثر الخسارة أمام فريق ستيلينبوش الجنوب أفريقي، في اللقاء الذي جمعهما، مساء الأربعاء.
قامت الجماهير بشن هجوم قاس على مجلس الإدارة وطالبتهم بضرورة الرحيل لعدم قدرتهم على انتشال النادي من الوضع الحالي، رغم الوعود الرنانة التي انطلقت مع توليهم رئاسة المجلس، لكن الفترة الأخيرة بدا الأمر وكأن الخطيب يوجه لكمات انتقامية للمجلس الأبيض، وما كاد يستفيق من لكمة حتى يباغته بأخرى تجعله يترنح ويقترب من السقوط والاستسلام.
ونرصد في التقرير التالي أسباب هذا الانقلاب في العلاقة التي بدت رائعة واكتست بالورود والزيارات المتبادلة بين الطرفين، لتنتهي حاليا بسقوط قريب لمجلس الزمالك.
بداية الانهيار
منذ عام واحد بالتحديد وفي تاريخ 19 فبراير، قام مجلس إدارة الأهلي بزيارة تاريخية لنادي الزمالك وقام خلالها بتبادل الطرفين الورود والشعارات الرنانة، وتوقع الكثيرون أن تكون هذه مرحلة جديدة في الرياضة المصرية.
ولكن سرعان ما انهار كل هذا أمام صخرة تراجع مستوى الأهلي ومنافسة شرسة من بيراميدز وتصدر لجدول الدوري المصري، وشكوى أهلاوية مستمرة من التحكيم، لتنفجر الأزمة الكبرى برفض الفريق الأحمر خوض مباراة القمة 130 في استاد القاهرة بسبب عدم إقامتها بحكام أجانب، ثم اتخاذ قرار الانسحاب والبيانات المستمرة من الجانب الأحمر، حتى توقيع عقوبة عليه بخصم 6 نقاط منه.
وكلها أمور أبدت فيها إدارة الزمالك دعمها لاتحاد الكرة والرابطة وأصدرت بيانات تدعم موقفهما، وهو ما اعتبره المجلس الأحمر أمرا غريبا بسبب عدم مساندة الزمالك لهم خاصة أنهم يشتكون مرارا وتكرارا من الظلم التحكيمي، ولكن كانت بيانات الزمالك الداعمة لموقف رابطة الأندية وطلبهم التدخل في كل الشكاوى التي قدمها الأهلي بمثابة القشة التي أنهت العلاقة تماما بين الطرفين.
ووصل الأمر مداه بعد تراجع رابطة الأندية عن قرار خصم 3 نقاط من الأهلي في نهاية الموسم، وهو ما انتقده ناديا الزمالك وبيراميدز واعتبروه تجاوزا غير مقبول مهددين بتصعيد شكواهم لمستوى أعلى.
زيزو
وفي ظل هذه الأزمة، قرر الخطيب توجيه ضربة قاضية للمجلس الأبيض بالكامل، من خلال الإعلان في كافة وسائل الإعلام عن تفاصيل اقتراب أحمد سيد “زيزو” من ارتداء القميص الأحمر، وهو أمر قابله النفي التام من الإدارة البيضاء ومحاولات تمسك كبيرة باللاعب، حتى خرج “زيزو” نفسه بقفازه الذي طالما احتفل به بأهدافه مع “شيكابالا” ليوجه لمجلس الزمالك طعنة أكبر ويكشف عن ضيقه وغضبه مما يحدث معه و”تسليمه” هو ووالده للجمهور الأبيض والسباب الذي يطالبه من الجماهير، وأيضا من أعضاء المجلس واختص بالذكر أحمد حسام “ميدو”، الذي قال “زيزو” في بيانه أنه هاجمه في مباراة مودرن سبورت.
حيث قال اللاعب في الحديث المنقول عنه، إن “ميدو في مباراة مودرن سبورت قال في المدرجات بقا ده زيزو اللي عايز ملايين عشان يجدد”.
أخبار ذات علاقة
واشتعلت الأزمة بشكل أكبر مع تأكيد ذهاب اللاعب إلى السفارة الأمريكية لاستخراج تأشيرة المشاركة مع النادي في كأس العالم للأندية 2025، لتخرج أصوات عديدة من لاعبين سابقين ساندوا مجلس حسين لبيب ليطالبوا بأعلى الأصوات بضرورة رحيلهم الفوري.
محمد السيد
أيضا التقارير الأخيرة كشفت عن رغبة الأهلي في ضم محمد السيد، لاعب الزمالك الشاب، الذي لفت الأنظار إليه بقوة خلال الفترة الماضية، ليصبح اللاعب هدفا جديدا للنادي الأحمر في محاولة انتقامية ثالثة من الخطيب يوجهها لمجلس الزمالك.
وتم تصعيد محمد السيد للفريق الأول في بداية الموسم الماضي، على يد معتمد جمال، الذي كان مدربًا للفريق حينها، وأثبت اللاعب موهبته وحضوره القوي.
ويشغل محمد السيد مركز وسط الملعب، كما لعب مع الزمالك العديد من المباريات الهامة.
حسام عبد المجيد
يخطط أيضا مجلس الزمالك لتوجيه الضربة الرابعة للإدارة البيضاء بالسعي لضم حسام عبد المجيد، نجم الفريق الأبيض، ورغم نفي شقيقه، والذي يعمل وكيلا له رحيل اللاعب، بيد أنه أكد على رغبتهم في تعديل عقده، وهو أمر صعب تحقيقه في النادي الأبيض خلال الفترة الحالية التي تشهد أزمة مالية ضخمة، وهو ما يسعى لاستغلاله الجانب الأحمر.
وينشط حسام عبد المجيد مع الفريق الأول لنادي الزمالك منذ عام 2019، وقد أصبح من عناصر الفريق الأساسية منذ 3 سنوات.
صاحب الـ23 عاما توج مع الزمالك ببطولات الدوري المصري مرتين، وكأس مصر مرة، وكأس الكونفدرالية مرة، وكأس السوبر الأفريقي مرة.
يأتي كل ما سبق ذكره في ظل انهيار غير مسبوق لشعبية حسين لبيب، رئيس الزمالك، ومطالب جماهيرية برحيله، وهو ما تقابله الإدارة بصمت تام واختفاء عن الأنظار يؤكد أن الضربات الانتقامية من الخطيب قد أحدثت ضررا بالغا قد لا يمكن إصلاحه قريبا.