قطع النادي الأهلي تحت قيادة السويسري مارسيل كولر شوطاً كبيراً نحو الوصول للدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا وذلك بعد الفوز الرائع الذي حققه المارد الأحمر على الرجاء المغربي بثنائية نظيفة في استاد القاهرة الدولي.
ويبقى هناك لقطة بارزة في صفوف النادي الأهلي، وتحديدا منذ التعثر بنتيجة 5/2 أمام صن داونز وهو تحويل المدير الفني مارسيل كولر الانتكاسة الفنية للفريق إلى قوة كبيرة له من خلال تحويل الاخفاق إلى نجاحات فنية وذلك ما سوف نكشفه في السطور القادمة:
–الاقتراب بقوة من فهم القارة الأفريقية
أصبح المدير الفني قريب بقوة من فهم كل أمور الكرة الأفريقية من ملاعب وطريقة لعب، وكيف يتم لعب المواجهات داخل وخارج الأرض، وذلك يتضح في نتائج الأهلي القارية بعد لقاء صن داونز، حيث حقق المارد الأحمر الفوز على القطن في الكاميرون والهلال في مصر والرجاء في مصر.
–التحضير الجيد والحذر
أصبح هناك تعامل مختلف من جانب مارسيل كولر بعيداً عن تفاصيل الكرة الأوروبية الهجومية، ولكن أصبح أكثر واقعية بالأمور الأفريقية وأيضاً بتفاصيل الدوري المصري، من خلال التأمين الدفاعي بعد التقدم بالنتيجة وتحقيق المطلوب وذلك ما تحقق في المواجهات الآخيرة.
-لقطة حمدي فتحي وضرب المنافسين في العمق
أصبح المدير الفني لديه بصمات تكتيكية واضحة لعلاج ثغرة عدم التعاقد مع مهاجم قوي، وذلك من خلال يظهر في استغلال حمدي فتحي وتوظيفه في مهمة مختلفة من خلال منح أدوار في التقدم والانطلاق من خط الوسط إلى مركز المهاجم بدون رقابة واستغلال قوته البدنية وامكانية التعامل مع ضربات الرأس والتسديد بشكل قوي والقدرة على التسجيل وصناعة الأهداف، وهو السلاح الذي طبقه السويسري في مواجهات كثيرة ماضية سواء أمام الزمالك مرتين في الدوري وأيضاً أمام بيراميدز في كأس مصر.
-المرونة التكتيكية
لدى المدير الفني للنادي الأهلي مرونة تكتيكية رائعة في عملية توظيف النجوم من خلال وضع حسين الشحات في الجناح الأيسر والأيمن، أو من خلال وضع بيرسي تاو تحت رأس الحربة وبين مشاركة طاهر محمد طاهر في الجناحين، أو من خلال تطبيق سياسة التدوير بشكل جيد بدلا من ارهاق العناصر الأساسية في مواجهات أقل قوة، وهو الأمر الذي افتقده قبل مواجهة صن داونز والجميع يتذكر مواجهة المقاولون العرب في الدوري قبل التحرك إلى بريتوريا.