الندم بدأ يظهر بشكل جلي بعد تعرض الفريق لخسارة غير متوقعة في مباراة السوبر الأفريقي الهامة. وقد بدأت المقارنات تظهر بين أداء الفريق قبل رحيل عبد المنعم وبعده. الأداء الدفاعي الذي كان يتسم بالصلابة والتنظيم تراجع بشكل ملحوظ، وأصبح الفريق عرضة لهجمات الخصوم بشكل أكبر. وما زاد من ألم الجماهير أن عبد المنعم بدأ يتألق مع ناديه الجديد في نيس الفرنسي، حيث قدم أداءً قويًا جعله يحصل على إشادة كبيرة من الصحافة الفرنسية والجماهير.
قرار الأهلي ببيع عبد المنعم كان بمثابة سيف ذو حدين؛ من جهة، حقق النادي عائدًا ماليًا كبيرًا يساعد في تحقيق استقرار مالي، ومن جهة أخرى، خسر الفريق عنصرًا دفاعيًا أساسيًا يصعب تعويضه. الإدارة قد تكون استثمرت العائد المالي في صفقات أخرى، ولكن يبدو أن التأثير الفني لرحيل عبد المنعم سيستمر في الظهور على المدى القريب.
الجماهير الحمراء، المعروفة بشغفها وانتمائها الشديد للنادي، لم تكن راضية تمامًا عن هذا القرار. فبالنسبة لهم، يعتبر عبد المنعم لاعبًا محوريًا في مستقبل الفريق، وليس مجرد مدافع عادي. بعضهم يرى أن الأموال لا تعوض خسارة لاعب موهوب مثل عبد المنعم، خاصة وأن المدافعين من طراز عبد المنعم يصعب إيجادهم في السوق المحلية أو حتى في البطولات الأفريقية.
في نهاية المطاف، يبدو أن قرار الأهلي برحيل محمد عبد المنعم إلى نيس الفرنسي سيكون حديث الجماهير لوقت طويل. فرغم العائد المالي الضخم، إلا أن الندم يلوح في الأفق، حيث أن اللاعب كان يمكن أن يكون جزءًا من المستقبل القوي للنادي.