حسم المدير الفني السويسري كريستيان جروس، العائد إلى قيادة فريق الزمالك، موقف النادي من ضم بعض اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وشهدت الساعات الأخيرة تحركات من بعض وكلاء اللاعبين لعرض اسم مصطفى فتحي، جناح فريق بيراميدز ومنتخب مصر، للعودة مجددًا إلى القلعة البيضاء، إلا أن جروس كان له رأي حاسم.
أكد جروس بشكل واضح رفضه فكرة عودة مصطفى فتحي، مشيرًا إلى أن اللاعب لم يكن مقنعًا له في ولايته الأولى مع الزمالك. وأوضح المدرب السويسري أن مصطفى لم يكن ضمن حساباته الفنية في تلك الفترة لأسباب تتعلق بعدم توافق أدائه مع متطلبات الفريق، خاصة في ما يتعلق بالواجبات الدفاعية.
مصادر مقربة من الزمالك أشارت إلى أن جروس يرى أن الفريق بحاجة إلى نوعية مختلفة من اللاعبين الذين يمتلكون مهارات هجومية ودفاعية متوازنة. وأكدت المصادر أن جروس شدد على أهمية استقطاب لاعبين يلتزمون بالتعليمات التكتيكية بشكل كامل، وهو ما يراه غير متوفر في مصطفى فتحي.
وتعد تصريحات جروس الأخيرة بمثابة رسالة واضحة لإدارة الزمالك بعدم التسرع في عقد صفقات غير مدروسة. ومن المعروف أن جروس يعتمد بشكل كبير على التنظيم الدفاعي واللعب الجماعي، مما يجعله حذرًا في اختيار العناصر التي ستنضم للفريق.
جماهير الزمالك تفاعلت بشكل واسع مع هذا القرار، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لوجهة نظر المدرب، ومعارض يرى أن مصطفى فتحي يمتلك إمكانيات فنية كبيرة يمكن أن تضيف للفريق، إذا ما تم توظيفه بالشكل الصحيح.
القرار النهائي يبقى في يد إدارة الزمالك، التي ستحتاج إلى التوفيق بين رؤى جروس ومتطلبات المرحلة القادمة، خاصة مع المنافسة القوية التي يخوضها الفريق في البطولات المحلية والقارية. ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يبقى السؤال: هل سيغير جروس رأيه إذا برزت حاجة الفريق لمهارات مصطفى فتحي؟
الجدير بالذكر أن مصطفى فتحي كان قد تألق في بعض الفترات مع بيراميدز، مما دفع البعض للاعتقاد أن عودته للزمالك ستكون خطوة إيجابية. ولكن، مع التحفظات الفنية التي أبداها جروس، يبدو أن القلعة البيضاء ستبحث عن خيارات أخرى لتعزيز صفوفها.
وفي النهاية، يظل الحسم في مثل هذه الملفات حساسًا، خاصة عندما يتعلق بلاعب سبق له ارتداء قميص الزمالك. هل ستشهد الأيام المقبلة أي تغييرات في هذا الملف؟ أم أن قرار جروس نهائي ولا رجعة فيه؟