تترقب جماهير الأهلي المصري حسم صفقة مدوية لتدعيم خط هجوم الفريق في شهر يناير المقبل.
وارتبط اسم النادي الأهلي بالتعاقد مع الدولي الجزائري بغداد بونجاح مهاجم الشمال القطري على سبيل الإعارة.
وتواجد بونجاح في مصر على مدار إجازة قصيرة لمدة 3 أيام قبل أن يغادر إلى قطر برفقة مشعل العلي رئيس جهاز كرة القدم بنادي الشمال.
وترددت أنباء حول تفاوض الأهلي مع بونجاح خلال فترة تواجده بالقاهرة من أجل حسم ضمه في شهر يناير المقبل للمشاركة في الارتباطات القادمة، بما فيها كأس العالم للأندية خلال الفترة بين 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025.
ولا يختلف اثنان على قدرات بونجاح التهديفية وخبراته الطويلة في الملاعب، ولكن يبدو أن هناك حلٍّا آخر لأزمة الأهلي الهجومية بعيدًا عن النجم الجزائري، وهو ما تستعرضه “إرم نيوز” في التقرير الآتي:
عقبات قوية
رغم اقتناع المتابعين ومسؤولي الأهلي التام بصفقة بغداد بونجاح إلا أن هناك بضع عقبات ومخاطر تنتظر هذه الصفقة.
وتتمثل أكبر العقبات في وجه هذه الصفقة، أن بونجاح راتبه السنوي مرتفع ويتخطى 3 ملايين دولار أمريكي بحسب تأكيدات المصادر داخل الأهلي، وبالتالي فإنه سيكسر سقف الرواتب الخاص بلاعبي الفريق وسيفجر أزمة بهذا الصدد.
وتبقى النقطة الثانية متمثلة في رفض ناديه فكرة الاستغناء عن خدماته في الانتقالات الشتوية، إلا في حالة واحدة وهي الحصول على خدمات لاعب وسط الأهلي مروان عطية وهو ما يرفضه مسؤولو القلعة الحمراء.
المقعد الأجنبي
سيخسر الأهلي مقعداً أجنبياً من بين 5 أماكن بقائمته، وهو ما يعني الكثير؛ لأن الفريق يبحث عن ضم جناح أجنبي مميز في الانتقالات الشتوية، بجانب ترقب حسم موقف التونسي علي معلول ظهير أيسر الفريق.
وحجز الثنائي المغربي أشرف داري ويحيى عطية الله مقعديهما في تشكيلة الأهلي، بينما يواجه المغربي رضا سليم جناح الفريق خطر رفع اسمه من القائمة بسبب الإصابة التي تعرض لها في الركبة، وستبعده لفترة طويلة.
وقد يتكبد الأهلي خسائر مالية في ملف الثنائي معلول ورضا سليم تصل لدرجة تحمل باقي قيمة عقدي اللاعبين بجانب عدم حسم موقف المالي أليو ديانغ لاعب الوسط بعد نهاية إعارته للخلود السعودي.
بديل محلي
يبقى هناك حل آخر واختيار مناسب لتدعيم صفوف الأهلي في الانتقالات الشتوية بعيداً عن بونجاح.
هذا الحل يتمثل في التعاقد مع مصطفى محمد مهاجم منتخب مصر ونادي نانت الفرنسي في شهر يناير المقبل.
ويبدو مصطفى محمد حلاً مناسباً لأكثر من نقطة، أولاها أنه سيتقاضى راتبه بالجنيه المصري، ولن يصل إلى نفس الرقم الذي يحصل عليه بونجاح؛ وهو ما يجعله حلاً مهماً في ظل أزمة توفير العملة الأجنبية.
النقطة الثانية تتمثل في صغر سن مصطفى محمد (27 عامًا) بالمقارنة باللاعب الجزائري الذي وصل إلى عامه الـ33 وبالتالي التعاقد نهائياً مع اللاعب المصري سيمنح الأهلي مستقبلاً مميزاً في خط الهجوم بوجود الفلسطيني وسام أبو علي.
ولا يعيش مصطفى محمد أفضل لحظاته مع نانت، خاصة بعد رفض رحيله إلى ليستر سيتي الإنجليزي في بداية الموسم الحالي وهو ما أثر في مردوه التهديفي.
ولن يجد مصطفى محمد أي أزمة في التناغم مع لاعبي الأهلي حال انضمامه للفريق بحكم لعبه بجانب أغلب نجوم التشكيل الحالي في منتخب مصر، بخلاف لعبه في الدوري المصري لسنوات قبل انتقاله إلى غلطة سراي التركي ثم نانت الفرنسي.
وستنهي صفقة اللاعب الملقب بـ”الأناكوندا” أزمة ملف اللاعبين الأجانب، بل سيركز الفريق جهوده لضم عنصر وحيد في مركز الجناح الهجومي.