ملاك بريء فرحت بقطعة من الحلوى ساقها إليها ذئب بشري ذا باع طويل في عالم الإجرام. لم تدر “تلميذة فيصل” أن الحلوة مُقدمة لخطة بشعة دبرها مجرم تسلل إلى محراب علم في غفلة من صانعي القرار.
حادثة مؤسفة دارت أحداثها داخل مدرسة خاصة بالهرم، الضحية طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات سقطت في براثن عامل كانتين حياته لم تخل من المخالفات الفجة ما بين شروع في قتل ومخدرات.
مع بداية العام الدراسي، حصل شاب ثلاثينيًا على قرار تعيين كـ عامل كانتين بمدرسة خاصة بمنطقة كعبيش بفيصل، ورغم سجله الإجرامي المقيد لدى الجهات المعينة وقع عليه الاختيار للعمل داخل مدرسة تعج بجيل المستقبل.
قبل نهاية 2024 بأيام أراد عامل الكانتين الاحتفال بالكريسماس مبكرًا لكن على طريقته الخاصة، الشيطان زين له سوء عمله، استدرج طفلة تدرس في مرحلة الـ KG2 إلى داخل الكناتين بدعوى “تعالي هديكي حاجة حلوة”.
عقل الصغيرة لم يشك لحظة فيما قد يحاك لها في الخفاء، العامل انتظر دخولها إلى الكانتين ليغلق بابه بإحكام لتنفيذ الجزء الأكثر بشاعة من خطته الشيطانية. جرد الطفلة بمرحلة رياض الأطفال من ملابسها وراح يتحسس أماكن عفتها انتهاء بهتك عرضها محذرًا إياها من إخبار أسرتها بما دار بين جنبات الغرفة “هزعل منك ومش هديكي حلاوة وعصير تاني”.
الطامة الكبرى أن العامل ذو السجل الإجرامي الحافل بالقضايا لم يكتف بتلك المرة وكرر فعلته مرات ظنًا أن فعلته لن تخرج إلى العلن لكن ذكاء الأم كتب نهاية مختلفة لسيناريو أعده سلفًا.
والدة “تلميذة فيصل” لاحظت تغير سلوك فلذة كبدها، أضحت تعاني من تعب وإرهاق مستمر وتغط في نوم عميق لكن الضربة القاضية جاءت لدى عثورها على قطرات من الدم على ملابسها لتكتشف الحقيقة المُرة.
الأم اصطحبت ابنتها إلى طبيبة بمستشفى الهرم فأكدت لها تعرض الصغيرة لاعتداء جنسي لتبلغ زوجها الذي لم يتردد في إبلاغ الأجهزة الأمنية بالجيزة.
اصطحب ابنته إلى ديوان قسم الهرم وطلب تحرير محضرًا ضد عامل الكانتين متهمًا إياه بهتك عرض طفلته وتهديده لها بالإيذاء حال إبخارها لوالدتها.
العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب شكل فريق بحث بقيادة الرائد مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم عمل أفراده على جمع المعلومات والتأكد من صحة الواقعة.
في أقل من 24 ساعة بدت الصورة واضحة، العامل تجرد من مشاعر الإنسانية وهتك عرض الضحية لتتحرك مأمورية بقيادة النقيب مصطفى علي استهدفت عددًا من الأماكن التي يتردد عليها المتهم بهتك عرض تلميذة فيصل انتهت إحداها بضبطه وأقر بارتكاب الواقعة فضلا عن إقراره بصحة حكمين صدارين ضده الأول بالسجن المؤبد “شروع في قتل جنايات النزهة” والثاني بالحبس 3 سنوات “مخدرات المعادي”.
صباح اليوم التالي ضجت المدرسة الخاصة بالخبر المشؤوم، لتتوالي المفاجآت بأن “تلميذة فيصل” ليست الضحية الأولى بل سبقها عددًا غير معلوم آخرهم ولد إلا أن اولياء أمورهم رفضوا الحديث خوفًا من الفضيحة.
الإثارة بلغت ذروتها داخل سرايا نيابة الهرم الجزيئة، وقف المتهم أمام رجال التحقيق ينكر ما اعرتف به في قسم الهرم “كل الكلام دا كدب.. ماعملتش حاجة” تنصل عامل الكانتين من كل شئ أسند إليه حسب محضر القسم لتأمر النيابة بحبسه احتياطيًا وتحيل الطفلة إلى الطب الشرعي لفحصها وإعداد تقرير وافٍ بحالتها.
وفي وقت اكتفت إدارة المدرسة بإيقاف المدير التنفيذي ورئيس الأمن عن العمل، تباينت ردود فعل أولياء الأمور بين منتقد لقرار تعيين المتهم بالمدرسة دون فحصه جنائيًا ومراجعة سجله الإجرامي.
وفريق آخر حمل آباء وأمهات باقي الضحايا مسؤولية ما وصلت إليه الأمور ودشنوا هاشتاج “#حقطفلةفضلالمغتصبةلازم_يرجع” للمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بهتك عرض “تلميذة فيصل”.