النوروفيروس.. أنفلوانزا تهدد المعدة وتنتقل باللمس والطعام والماء الملوث
يعيش العالم حالة من القلق بسبب انتشار الفيروسات المعدية خلال الفترة الأخيرة، وكان أحدثها فيروس النوروفيروس المعروف باسم أنفلونزا المعدة، والذي شهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات هذا الموسم بنسبة 40% مقارنة بالسنوات السابقة.
وأدى هذا الارتفاع الملحوظ إلى تحذيرات صحية عالمية من خطر تحوله إلى وباء، خاصةً في ظل غياب لقاح فعال حتى الآن.
تفاصيل انتشار النوروفيروس وفيروسات الشتاء الأخرى
خلال الأشهر الماضية، ارتفعت حالات الإصابة بعدة فيروسات شتوية، أبرزها:
- النوروفيروس (أنفلونزا المعدة):
- ينتشر حاليًا بشكل كبير في الولايات المتحدة، حيث أُبلغ عن زيادة ملحوظة في الحالات.
- يتميز بأعراض تشمل الغثيان، القيء، والإسهال الحاد.
- الفيروس الرئوي البشري (HMPV):
- يتركز انتشاره في دول جنوب شرق آسيا.
- تتضمن أعراضه السعال، الحمى، وسيلان الأنف، وقد يؤدي إلى التهاب رئوي عند الإهمال.
- نزلات البرد:
- ما زالت واحدة من أكثر الفيروسات شيوعًا في الشتاء، خاصة بين الأطفال.
تحذيرات صحية دولية: مخاطر النوروفيروس وطرق الوقاية
أكدت وزارة الصحة أن النوروفيروس يُعتبر تهديدًا صحيًا كبيرًا، خاصة للأطفال وكبار السن. الفيروس ليس جديدًا، لكنه عاد ليشكل تحديًا بسبب زيادة الإصابات عالميًا.
وقالت الوزارة إن الفيروس ينتقل بشكل رئيسي عبر الطعام والماء الملوثين، مشددةً على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية، والتي تشمل:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خاصةً بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.
- تجنب التلامس المباشر مع المصابين.
- الحرص على تناول الأطعمة المطهية بشكل جيد.
خبراء الصحة يحذرون من المضاعفات
حذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، من خطورة النوروفيروس، مؤكدًا أن أعراضه تظهر بشكل مفاجئ، لكنها قد تكون شديدة، وتستمر من يوم إلى ثلاثة أيام.
وأوضح أن أبرز أسباب انتشار الفيروس هي تناول طعام ملوث أو شرب مياه غير نظيفة. وعلى الرغم من زيادة الوعي بالنظافة بعد جائحة كورونا، إلا أن النوروفيروس سجل انتشارًا واسعًا في عدة دول.
النوروفيروس في أمريكا: تحذيرات من مراكز مكافحة الأمراض
أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن فيروس النوروفيروس هو السبب الأول وراء الأمراض المنقولة عن طريق الطعام في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى ارتفاع الحالات بشكل خاص خلال موسم العطلات ومع عودة الأطفال إلى المدارس، حيث يسبب الفيروس نوبات حادة من القيء والإسهال، مما يؤدي إلى فقدان السوائل في الجسم.
الخلاصة
مع زيادة الإصابات بفيروس النوروفيروس وغيره من الفيروسات الشتوية، تزداد أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشارها.
يبقى الحل الأساسي هو رفع مستوى الوعي الصحي والالتزام بالعادات الصحية اليومية لتجنب الإصابة.
تابعونا لمزيد من التحديثات حول الوضع الصحي العالمي.