تحذير عالمي حقن التخسيس.. فوائد سريعة ومخاطر كارثية
في سباق البحث عن جسد مثالي بوسائل سريعة دون مجهود كبير، لجأ الكثيرون إلى استخدام حقن التخسيس الشهيرة مثل “مونجارو”، التي أثبتت فاعليتها في إنقاص الوزن بشكل ملحوظ. لكن مع الفوائد الواضحة ظهرت تحذيرات خطيرة عالميًا ومحليًا، بسبب الآثار الجانبية التي قد تصل إلى مضاعفات مميتة مثل شلل المعدة والتهاب البنكرياس الحاد.
تحذيرات عالمية من “مونجارو”
تجددت التحذيرات من حقن التخسيس بعد أن كشف باحثون عن أن مستخدميها يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بمشكلات صحية خطيرة، أبرزها:
- التهاب البنكرياس الحاد: تورم غدة البنكرياس الذي قد يهدد الحياة.
- الغثيان والقيء: يصيب ثلث المستخدمين.
- التهاب المفاصل: سجلت زيادة بنسبة 11% في الإصابة.
- اضطرابات النوم والصداع: لوحظت لدى نسبة كبيرة من المستخدمين.
وفقًا لتقارير عالمية مثل صحيفة “ديلي ميل” وموقع “SciTechDaily”، ارتفع عدد الحالات التي دخلت المستشفى بسبب مضاعفات هذه الحقن إلى أكثر من 120 شخصًا خلال الشهر الماضي فقط.
كيف تعمل حقن التخسيس؟
حقن التخسيس، مثل مونجارو، تعتمد على تضييق المعدة وزيادة الإحساس بالشبع، وهو تأثير يشبه عمليات “قص المعدة”. لكن طريقة عملها قد تسبب:
- تلف الأعصاب والعضلات: يؤدي إلى بطء حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
- شلل المعدة: تصبح المعدة عاجزة عن الانقباض بشكل طبيعي، مما يعيق هضم الطعام.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: تشمل صعوبة تفريغ الطعام بصورة طبيعية.
فوائد وأضرار أدوية GLP-1RAs
على الجانب الآخر، أظهرت أدوية التخسيس الشائعة المعروفة باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1 (GLP-1RAs) بعض الفوائد مثل:
- تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
- تقليل احتمالية الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
- خفض نسب الإصابة باضطرابات تعاطي المخدرات.
لكن استخدامها للتخسيس على المدى الطويل قد يؤدي إلى آثار جانبية مشابهة.
تحذيرات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية
- أطلقت وزارة الصحة المصرية وهيئة الدواء تحذيرات ضد استخدام حقن التخسيس دون استشارة طبية، مشيرة إلى مخاطرها الجسيمة على الصحة العامة.
- جددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها، معربة عن قلقها من استخدام هذه الحقن دون استعداد صحي كافٍ.
رسالة ختامية
رغم الفوائد السريعة التي تحققها حقن التخسيس، فإن المخاطر الصحية الناتجة عنها قد تكون قاتلة. لا بد من اللجوء إلى أساليب آمنة ومدروسة تحت إشراف طبي متخصص، مع التركيز على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية كأساس لتحقيق الرشاقة بشكل مستدام وآمن.
