ابشع جرائم القرن 20 في مصر قصة سفاح المعادي: لغز دموي هزّ الشارع المصري
سفاح المعادي هو لقب أُطلق على أحد أشهر القتلة المتسلسلين في مصر، والذي أرعب سكان منطقة المعادي بجرائمه البشعة. اشتهرت قضيته بكونها واحدة من أكثر الجرائم المثيرة للجدل والغموض، إذ استهدف ضحاياه بوحشية دون أن يترك خلفه أدلة واضحة لفترة طويلة.
بداية الجرائم
بدأت سلسلة الجرائم في أواخر التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، حيث تم العثور على عدة نساء مقتولات في ظروف غامضة داخل شققهن بمنطقة المعادي. كانت الضحايا يتشاركن صفات معينة:
- معظمهن كنّ سيدات يعشن بمفردهن.
- لم تكن هناك آثار اقتحام واضحة، مما يشير إلى أن الجاني دخل بطريقة غير مثيرة للشك.
- جميعهن تعرضن للقتل خنقًا أو ذبحًا، مع وجود سرقات في بعض الحالات.
التحقيقات والمطاردة
مع تكرار الجرائم، بدأت الشرطة المصرية في تكثيف التحقيقات، لكن لغز السفاح ظل صعبًا بسبب قلة الأدلة. لم تكن هناك كاميرات مراقبة متطورة في ذلك الوقت، مما جعل عملية تعقبه صعبة.
أحد الخيوط التي قادت الشرطة إليه كان أسلوبه في الاختيار، حيث كان يتودد إلى الضحايا بطريقة غير ملفتة قبل أن يقوم بجريمته.
السقوط في الفخ
بعد عدة جرائم متتالية، تمكنت الشرطة من تضييق الدائرة حول المشتبه به، وهو شخص كان يعمل في مجال الصيانة المنزلية. اعتمد على مهنته لدخول منازل الضحايا دون إثارة الشكوك.
أحد الشهود تعرف عليه أثناء محاولته الفرار من إحدى البنايات بعد ارتكاب جريمة، مما ساعد الشرطة في القبض عليه.
الاعتراف والمحاكمة
بعد اعتقاله، اعترف السفاح بجرائمه، موضحًا أنه كان يختار ضحاياه بعناية بناءً على ملاحظاته عن نمط حياتهن. حكم عليه بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم بعد محاكمة مثيرة جذبت اهتمام الرأي العام.
لماذا أثارت القضية الجدل؟
- وحشية الجرائم: كانت طبيعة الجرائم صادمة، حيث تكررت دون ترك أي بصمات أو أدلة قوية.
- طول مدة التحقيقات: رغم عدد الضحايا، استغرق القبض عليه وقتًا طويلاً.
- الصدمة المجتمعية: أحدثت الجرائم حالة من الذعر في المعادي، خاصة بين النساء اللواتي يعشن بمفردهن.
نهاية السفاح
تم إعدام القاتل بعد محاكمة طويلة، لكن قصته لا تزال تُذكر كواحدة من أبشع جرائم القتل المتسلسل في مصر.