في عام 1989، شهدت العاصمة اليابانية طوكيو واحدة من أغرب الجرائم الغامضة، والتي لم يُكشف عن مرتكبها حتى اليوم، حيث تم العثور على جثة مقطعة بعناية شديدة داخل عدة أكياس قمامة. ما جعل هذه الجريمة تثير الذعر هو الطريقة الاحترافية التي تم بها التعامل مع الجثة، وكأن الجاني لديه معرفة طبية أو جراحية.
اكتشاف الجثة
في صباح أحد الأيام الباردة، بينما كان عمال النظافة يقومون بجمع القمامة في أحد أحياء طوكيو الراقية، لاحظوا عدة أكياس سوداء ثقيلة موضوعة بشكل غريب بالقرب من إحدى الحاويات. عندما فتحوا أحد الأكياس، صُدموا بمحتواه:
- أجزاء من جثة بشرية تم تقطيعها بدقة شديدة.
- لا وجود لأي دماء داخل الأكياس، مما يشير إلى أن التقطيع لم يتم في الموقع نفسه.
- عدم وجود رأس الجثة، مما صعّب على الشرطة التعرف على الضحية.
التحقيق في الجريمة
عند فحص الجثة، لاحظ الطب الشرعي أن:
- الجثة تعود لرجل في منتصف العمر.
- القطع تمت بأداة حادة جدًا، ربما مشرط جراحي.
- لم تكن هناك أي علامات تعذيب، مما يعني أن القتل ربما تم أولًا، ثم جرى التقطيع بعد الوفاة.
- لم يتم العثور على الرأس أو الأصابع، مما منع تحديد هوية الضحية من خلال بصمات الأصابع أو ملامح الوجه.
الشرطة بحثت في قوائم المفقودين، لكنها لم تستطع مطابقة الجثة مع أي شخص.
نظريات حول الجريمة
مع مرور الوقت وعدم ظهور أي أدلة جديدة، ظهرت عدة نظريات حول الجريمة:
- قاتل محترف أو طبيب – نظراً لدقة التقطيع، يُعتقد أن الجاني قد يكون شخصًا لديه معرفة جراحية. ربما طبيب أو شخص يعمل في مشرحة.
- جريمة منظمة – يعتقد بعض المحققين أن الضحية قد يكون ضحية لعصابات ياكوزا (المافيا اليابانية)، حيث تشتهر بعض العصابات بإخفاء الجثث بهذه الطريقة.
- انتقام شخصي – قد يكون الجاني شخصًا يعرف الضحية جيدًا، وقتله لأسباب شخصية، ثم قام بتمويه الجريمة برمي الجثة في القمامة.
- جريمة بدون دافع واضح – بعض المحققين لم يستبعدوا فرضية أن القاتل شخص غريب الأطوار نفّذ الجريمة بدافع المرض النفسي أو التجربة.
هل تم حل الجريمة؟
رغم التحقيقات المكثفة، لم يتم التوصل إلى الجاني، وظلت القضية مفتوحة بدون حل حتى يومنا هذا. لم يظهر أي شخص ليطالب بالضحية، ولم تحدث أي اعترافات مرتبطة بها.
تُعد هذه الجريمة واحدة من أكثر الألغاز الإجرامية رعبًا في تاريخ اليابان، حيث تسببت في حالة هلع شعبي، وجعلت الناس يتساءلون: هل هناك قاتل محترف يتجول بحرية في شوارع طوكيو؟ 😨
