في عالم كرة القدم، غالبًا ما تدور المعارك داخل المستطيل الأخضر، لكن هناك بعض الصفقات والانتقالات التي تحمل في طياتها أسرارًا غامضة وأحيانًا جرائم خفية! إحدى هذه الحوادث الغامضة كانت صفقة انتقال اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا، التي انتهت بمأساة غامضة ما زالت تثير التساؤلات حتى اليوم.
رحلة بلا عودة.. بداية اللغز
في يناير 2019، وبعد انتقاله من نادي نانت الفرنسي إلى كارديف سيتي الإنجليزي بصفقة بلغت 17 مليون يورو، كان سالا يستعد لبدء فصل جديد من مسيرته. لكنه لم يكن يعلم أن رحلته الأخيرة بالطائرة الخاصة ستصبح واحدة من أكثر الحوادث غموضًا في تاريخ كرة القدم.
اختفاء في السماء
في 21 يناير 2019، استقل سالا طائرة خاصة صغيرة متجهة إلى كارديف. بعد ساعات قليلة، انقطع الاتصال بالطائرة، ولم تصل أبدًا إلى وجهتها. عمليات البحث استمرت لأيام وسط فرضيات متعددة: هل كان هناك خطأ فني؟ أم أن هناك أمرًا أكثر غموضًا؟
اكتشاف الجثة.. ولكن أين الطيار؟
بعد أسبوعين من البحث، تم العثور على حطام الطائرة في قاع البحر، وبداخلها جثة سالا. لكن المفاجأة الكبرى كانت أن جثة الطيار لم تُعثر عليها أبدًا! هذا الأمر زاد من التكهنات حول احتمال وجود جريمة وراء الحادث.
أسرار وفضائح.. هل كانت الصفقة مشبوهة؟
بعد الحادث، بدأت تظهر وثائق تكشف أن الطائرة لم تكن مرخصة لنقل الركاب، وأن الطيار ديفيد إبوتسون لم يكن مؤهلًا للطيران ليلًا! بالإضافة إلى ذلك، أشارت بعض التقارير إلى وجود ضغوط مالية على الطيار، مما يفتح الباب لاحتمال أن يكون قد تم التلاعب به.
التحقيقات.. هل هناك يد خفية؟
أثارت التحقيقات شكوكًا حول وجود تلاعب في الصفقة نفسها، حيث لم يكن نادي نانت قد تلقى كامل المبلغ من كارديف سيتي، مما دفع البعض للحديث عن ضغوط مالية قد تكون لعبت دورًا في الكارثة.
هل كانت مجرد حادثة؟ أم أن هناك سرًا لم يُكشف بعد؟
رغم مرور السنوات، لا تزال هناك علامات استفهام حول وفاة سالا، وما إذا كانت هناك جهات متورطة في الحادث، سواء من عالم كرة القدم أو خارجه.
هذه القصة الحقيقية تذكرنا بأن كرة القدم ليست دائمًا مجرد لعبة.. أحيانًا تختبئ وراءها كواليس خطيرة وأسرار لا نعرف عنها سوى القليل!
هل تعتقد أن هناك مؤامرة في وفاة سالا؟ أم أنها مجرد حادثة مأساوية؟