تُعد حادثة ممر ديتلوف واحدة من أكثر الألغاز الغامضة التي حيّرت العالم حتى اليوم. وقعت هذه الحادثة في 1959 عندما لقي تسعة متسلقين روس مصرعهم في ظروف غريبة ومخيفة للغاية خلال رحلة تسلق في جبال الأورال الروسية.
القصة الغامضة
في 23 يناير 1959، انطلق فريق مكون من 10 طلاب ومتخرجين من معهد الأورال التقني في رحلة تسلق إلى جبل خولات سايخل (والذي يعني “جبل الموت” بلغة السكان الأصليين المانسي). كان قائد الفريق يُدعى إيغور ديتلوف، ولهذا سُميت الحادثة باسمه لاحقًا.
خلال الرحلة، تعرض أحد أفراد الفريق (يوري يودين) لوعكة صحية وعاد إلى المنزل، ليصبح الناجي الوحيد من الرحلة. أما بقية التسعة، فلم يعودوا أبدًا…
العثور على الجثث – مشهد مروع!
عندما لم يصل الفريق في الموعد المتوقع، انطلقت عمليات البحث، وبعد أسابيع من البحث في الثلوج، تم العثور على معسكرهم، لكن المشهد كان مرعبًا وغير منطقي:
- الخيمة مُمزقة من الداخل، وكأنهم حاولوا الفرار بسرعة.
- لا توجد آثار معركة أو هجوم حيواني.
- تم العثور على جثث بعض المتسلقين وهم حفاة ومرتدين ملابس خفيفة جدًا رغم البرد القارس (-30° مئوية)، مما يشير إلى أنهم هربوا بشكل مفاجئ.
- بعض الجثث وُجدت على بُعد 1.5 كيلومتر من الخيمة، وكأنهم كانوا يحاولون الفرار من شيء مجهول.
- الأغرب: بعض الجثث كانت تحمل إصابات غير منطقية!
- كسور في الجمجمة والضلوع دون وجود أي كدمات خارجية، وكأنهم تعرضوا لضغط هائل يشبه حادث سيارة.
- إحدى الجثث كانت بدون لسان وعينين!
- تم العثور على آثار إشعاع على بعض الملابس.
نظريات حول الحادثة
بسبب الغموض الشديد، ظهرت عشرات النظريات، بعضها علمي وبعضها خيالي جدًا!
1. عاصفة ثلجية ونوبة هلع ❄️
- قد يكون المتسلقون سمعوا صوت انهيار جليدي أو عاصفة قوية، مما دفعهم للفرار من الخيمة بسرعة.
- لكن هذه النظرية لا تفسر الإصابات الغريبة والإشعاع!
2. تجربة عسكرية سرية 🛑
- ربما كانوا ضحايا لاختبار سري للأسلحة، حيث كانت هناك تقارير عن أجسام مضيئة في السماء في تلك الفترة.
- لكن الحكومة الروسية أنكرت وجود أي نشاط عسكري هناك.
3. مخلوقات غامضة أو هجوم من سكان الجبال 👹
- هناك نظرية تقول إن الفريق واجه مخلوقات غامضة مثل “يتي” (رجل الثلج الأسطوري).
- لكن لم يتم العثور على أي آثار تدل على هجوم حيواني أو بشري غريب.
4. موجات فوق صوتية أو اضطراب مغناطيسي 🌀
- بعض العلماء يقترحون أن الرياح القوية في المنطقة قد تكون تسببت في موجات فوق صوتية أثرت على أدمغتهم وجعلتهم يدخلون في حالة هلع جماعي.
- لكن هذا لا يفسر الإصابات القوية والإشعاع.
إعادة فتح التحقيق في 2019
بعد عقود من التكهنات، أعادت السلطات الروسية التحقيق في عام 2019، وفي عام 2020 أعلنت أن سبب الوفاة كان “انهيارًا جليديًا”. لكن كثيرين لم يقتنعوا بهذا التفسير، لأن الجثث لم تكن مدفونة تحت الجليد كما يحدث في العادة عند الانهيارات.
هل سنعرف الحقيقة؟
حتى اليوم، تبقى حادثة ممر ديتلوف واحدة من أغرب الألغاز، وما زال الناس يتساءلون: ماذا حدث لتلك المجموعة في تلك الليلة المرعبة؟ 😨
ما رأيك؟ هل تعتقد أن هناك تفسيرًا منطقيًا أم أن هناك سرًا لم يُكشف بعد؟ 🤔