في عام 1959، اختفى تسعة شباب روس في جبال الأورال، في حادثة غريبة لا تزال تشكل أحد أكبر الألغاز في تاريخ الاستكشاف. كانت المجموعة من طلاب جامعة إيكاترينبورغ في رحلة تسلق، تحت إشراف قائدهم إيغور دياتلو. لكن ما حدث لهم في تلك الليلة كان أكثر من مجرد مأساة. كان سرًّا يخبئه الليل، وسرًا كان يجب أن يظل غير مكشوف!
مغامرة في قلب الجبال… ثم اختفاء مفاجئ
في بداية فبراير 1959، بدأت المجموعة في تسلق جبل “أوتورتن”، وهو مكان شهير بالنسبة للمتسلقين. لكن عندما كان من المفترض أن يعودوا إلى قاعدةهم في 12 فبراير، لم يظهروا. في البداية، اعتقد الجميع أن شيئًا عاديًا قد تأخر، لكن مع مرور الأيام، بدأ القلق يتصاعد.
العثور على المعسكر المهجور
في النهاية، وبعد عدة أيام من البحث المكثف، عُثر على المعسكر الذي أقامته المجموعة. كان مفاجئًا ما وجدوه.
- خيمتهم كانت مدمرة، لكن الغريب أن أربعة من الأفراد كانوا يرتدون ملابس غير ملائمة للطقس، وكانوا يحاولون الهروب!
- أربعة جثث أخرى وُجدت في حالة غريبة، وهم يحملون آثارًا غريبة من إصابات غير مفسرة، مثل كسور في الجمجمة والأضلاع دون وجود أي علامات على وجود عنف أو صراع.
- بالإضافة إلى ذلك، اثنان من الأعضاء كانوا قد خرجوا عاريين تمامًا، وكأنهم كانوا يهربون من شيء غير مرئي.
أدلة مقلقة:
- الإشعاع الغريب:
أثناء التحقيق، أظهرت بعض الملابس إشعاعات غير طبيعية. هذا الاكتشاف دفع البعض للاعتقاد أن المجموعة تعرضت لتجربة تجريبية على يد الحكومة السوفيتية، أو ربما كانت قد تعرضت لظاهرة غامضة، مثل سلاح إشعاعي سري. - إصابات غير منطقية:
بعض الجثث كانت قد تعرضت لإصابات شديدة تشبه الإصابات الناتجة عن ضغط شديد أو انفجار داخلي، لكن بدون وجود أي أثر لانفجار فعلي. أحد الأفراد كان له لسان مفقود وعينان مُستأصلتان، مما دفع البعض للاعتقاد بأن ما تعرضوا له كان شيئًا أبعد من أي حادث طبيعي.
هل كانت هناك يد خفية؟
منذ اكتشاف المعسكر، ظهرت العديد من النظريات حول ما حدث في تلك الليلة:
- نظرية الكائنات الفضائية:
البعض يعتقد أن المجموعة تعرضت لاختطاف من قبل كائنات فضائية، بناءً على الأعراض الغريبة والإشعاع الذي تم العثور عليه. - نظرية الحكومة السوفيتية:
البعض يعتقد أن المجموعة ربما كانت قد اختبرت سلاحًا سريًا أو مشروعًا حكوميًا غير قانوني في منطقة نائية، وأُجبرت على التزام الصمت أو تم التخلص منهم بشكل سري. - ظاهرة الطبيعة الغريبة:
آخرون يعتقدون أن الجبال نفسها تحمل ظواهر غير طبيعية، مثل الموجات المغناطيسية أو الغازية التي قد تكون تسببت في حالة هستيرية للمجموعة، مما أدى إلى تصرفاتهم الغريبة.
الحقيقة التي لا تُقال
على الرغم من التحقيقات العديدة في القضية، فإن ما حدث في تلك الليلة لا يزال لغزًا غامضًا. لم يتم الكشف عن أي شيء رسمي حتى الآن، ولم يتم الإعلان عن سبب موت هؤلاء الأشخاص. لكن هناك من يعتقد أن السر وراء ما حدث يجب أن يبقى مخفيًا، وأن الليل يحمل أسرارًا لا ينبغي أن نعرفها أبدًا.
ففي هذا العالم، أحيانًا يكون هناك أسرار أكبر من قدرتنا على الفهم، وربما تظل هذه الجبال تكتم الحقيقة إلى الأبد.
هل تعتقد أن السر وراء موتهم سيظل غامضًا إلى الأبد؟ أم أن هناك شيئًا أكبر مما نتصور؟ 🌙