في ليلة باردة من شتاء عام 2014، استيقظ سكان أحد المباني القديمة في نيوجيرسي، الولايات المتحدة على أصوات غريبة قادمة من شقة مغلقة منذ أشهر. كان الصوت أشبه بصرخات مكتومة وهمسات غير مفهومة، تصاعدت حدتها في منتصف الليل حتى بلغت ذروتها، ثم ساد صمت مخيف.
الجيران الذين طالما ظنوا أن الشقة مهجورة، قرروا الاتصال بالشرطة بعد أن تكررت هذه الظاهرة لعدة أيام. وعندما حضرت الشرطة وكسرت الباب المغلق من الداخل، اكتشفوا مشهدًا أبشع مما تخيلوا.
الجثة التي لا يجب أن تكون هناك
داخل الغرفة، وسط الظلام الدامس، وُجدت جثة رجل متحللة فوق كرسي قديم، وكأنها جالسة هناك منذ زمن بعيد. المفاجأة أن الجثة تعود إلى مالك الشقة نفسه، ويدعى “مايكل بيترسون”، والذي كان يُعتقد أنه قد اختفى قبل عام كامل!
لكن كيف يمكن لجثة أن تصدر أصواتًا؟
الأمر الأكثر رعبًا… التسجيلات الملعونة
عندما بدأت الشرطة تفتيش المكان، وجدوا جهاز تسجيل قديم لا يزال يعمل، وعليه عدة تسجيلات صوتية ليلية. وعند تشغيلها، ظهرت أصوات الهمسات والصراخ ذاتها التي كان يسمعها الجيران. لكن الصدمة الأكبر كانت عندما تم تحليل التسجيلات، إذ تبين أن الصوت لم يكن يعود فقط لمايكل… بل كان هناك صوت آخر مجهول يهمس باسمه!
ماذا حدث حقًا؟
بعد تحقيقات مكثفة، اكتشفت الشرطة أن مايكل كان شخصًا منعزلًا، يعيش وحيدًا منذ وفاة زوجته في ظروف غامضة قبل عامين. ويُعتقد أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية جعلته يسجل صوته كل ليلة وهو يتحدث مع “كيان غير مرئي”، وكأن شخصًا آخر يسكن معه في الشقة.
لكن التحليل الجنائي كشف شيئًا أكثر رعبًا… لم يكن مايكل قد مات حديثًا، بل كان ميتًا منذ شهور طويلة، بينما استمرت التسجيلات في التشغيل كل ليلة!
هل كانت لعنة… أم أن هناك قاتلًا؟
البعض يعتقد أن مايكل لم يكن وحيدًا أبدًا، وأن هناك شخصًا آخر في الشقة، أو ربما شيء أكثر شراً كان يعبث بأجهزته حتى بعد وفاته. وبينما لم تستطع التحقيقات تحديد سبب الوفاة بدقة، لم يكن هناك أي علامات اقتحام أو عنف، مما جعل القضية تُصنّف ضمن الوفيات الغامضة.
لكن أكثر ما أثار الرعب، أن الجيران بعد إخلاء الشقة، قالوا إنهم لا يزالون يسمعون همسات مجهولة قادمة منها كل ليلة…
