أخبار الحوادث

هذا ذنبك يا حنان… لكن انتقامك كان أقسى رسالة غامضة تكشف قتيلة بلا قاتلة

في صباحٍ بارد، تلقت الشرطة بلاغًا عن انتحار امرأة مسنة داخل شقة متواضعة في أحد الأحياء المهجورة. عندما وصل الظابط سالم إلى المكان، وجد المرأة جثة هامدة تتدلى من السقف، بينما كانت الغرفة غارقة في ظلامٍ كئيب. على الطاولة المجاورة، وُجدت ورقة صغيرة مكتوبة بخطٍ مرتجف:

“”هذا ذنبك يا حنان.لكن انتقامك كان اقصى”

أثار الاسم فضول المحققين، وسرعان ما بدأت الشرطة في البحث عن صاحبة الاسم الغامض. لم يستغرق الأمر طويلًا حتى وصلوا إلى حنان محمود ، سيدة أعمال ناجحة، صاحبة سلسلة متاجر راقية، وامرأة اشتهرت بجمالها وأناقتها. استُدعيت إلى القسم، جلست أمام المحقق سالم، نظرت إلى الورقة ببرود، ثم ابتسمت بسخرية وهمست:

“إذن… لقد فعلتها أخيرًا.” وبدات سرد القصة

لم تكن نهى امرأة عادية… بل كانت ماكرة ومخادعة. منذ أن رأت الحاج محمود، والد حنان، عرفت أنه صيد ثمين. رجل طيب القلب، ثري، ووحيد بعد وفاة زوجته، لديه طفلة صغيرة تحتاج إلى أم.

لعبت دور المرأة الحنونة ببراعة، كانت تتودد إليه بالكلمات المعسولة، تتظاهر بأنها الزوجة المثالية التي يمكنها أن تعتني به وبابنته.

أما أمام حنان الصغيرة، فقد كانت تمثل ببراعة، تغرقها بالقبلات أمام والدها، تحتضنها بحنان زائف، وتقول بصوت رقيق:

“حنان مثل ابنتي، سأكون لها أماً وسأعوضها عن كل ما فقدته.”

لم يكن الحاج محمود يدرك أن خلف هذا الوجه الهادئ ذئبة في ثوب حمل.

وبعد فترة قصيرة، تزوجها، وبدأت المسرحية الحقيقية.

القناع يسقط بعد الزواج

بمجرد أن دخلت نهى المنزل كزوجة، انقلبت تمامًا. تحوّلت إلى امرأة قاسية متسلطة، لا ترى في حنان سوى عائق وعبء ثقيل.

  • منعتها من اللعب، بحجة أنها يجب أن تكون فتاة مؤدبة.
  • حرمتها من الطعام الجيد، بينما كانت تستمتع بأشهى المأكولات.
  • كانت تعاقبها بوحشية لأتفه الأسباب، ثم عندما يعود والدها، تعود لدور الأم الحنون.

وإذا اشتكت حنان، كانت نهى تبكي وتتظاهر بالحزن، وتقول لوالدها:

“أنا أحبها مثل ابنتي، لكنها لا تحبني، تحاول دائمًا أن تشوه صورتي أمامك!”

وكالعادة… كان الأب يصدقها.

لكن حنان لم تكن طفلة ساذجة، كانت ترى الحقيقة، وكانت تهمس في سرها:

“يومًا ما… سأجعلك تدفعين الثمن.”

الحياة المزدوجة لنهى

لم تكن نهى قاسية فقط، بل كانت أيضًا امرأة لعوبًا لا تعرف الإخلاص.

  • كانت تقضي الساعات أمام المرآة، تتزين وكأنها ليست امرأة متزوجة.
  • كانت تغيب عن المنزل بحجج واهية، تخرج إلى السهرات والحفلات، بينما تترك حنان وحدها في المنزل.
  • ومع مرور الوقت، بدأت خيانتها تظهر للعيان، لكنها كانت واثقة أن لا أحد سيكتشفها، فهي تعرف كيف تخدع الرجال.

لكن هناك شخص واحد كان يراها على حقيقتها… حنان.

انتقام بطيء ومؤلم

كبرت حنان، وأصبحت فتاة جميلة وذكية، لكن الأهم… أنها أصبحت ماكرة مثل زوجة أبيها.

بدلاً من المواجهة المباشرة، قررت تدمير نهى بنفس الطريقة التي دمرت بها طفولتها.

  • تقربت من والدها وأصبحت ابنته المدللة.
  • بدأت بزرع الشك في قلبه بعبارات صغيرة لكنها كافية لإثارة الريبة:

“أبي، هل لاحظت أن نهى تقضي وقتًا أطول خارج المنزل؟”
“أبي، لماذا تتلقى اتصالات غامضة دائمًا؟”

شيئًا فشيئًا، بدأ الأب يرى ما لم يكن يراه من قبل.

كشف الخيانة… وضياع كل شيء

لم يكن والد حنان رجلاً غبيًا، وبعد فترة من الشك، قرر مراقبة زوجته.

وفي يوم من الأيام، اكتشف الحقيقة التي لم يكن يريد تصديقها… زوجته تخونه مع رجل آخر.

ثارت ثائرته، وواجهها، فحاولت الإنكار، لكن الأدلة كانت قاطعة. وفي لحظة غضب، طلقها ورماها خارج المنزل بلا شفقة.

ظنت نهى أن الأمور ستتحسن، لكنها لم تكن تعلم أن حنان لم تكتفِ بهذا فقط…

الضربة القاضية

بعد الطلاق، سقطت نهى في الظلام. لم يعد لديها منزل، ولا مال، ولا رجل تعتمد عليه. بدأت تبحث عن عمل، لكن جمالها بدأ يذبل، ولم يعد الرجال ينجذبون إليها كما في السابق.

أما حنان، فكانت تراقبها من بعيد، بابتسامة هادئة… وباردة.

وذات ليلة، بينما كانت نهى تجلس في مقهى رخيص، تفكر في حياتها التي تدمرت، وجدت حنان أمامها، بكامل أناقتها، نظراتها لم تعد نظرات الفتاة الصغيرة التي كانت تعذبها، بل نظرات امرأة منتصرة.

“مرحبًا نهى، كيف حال الحياة خارج منزل أبي؟”

لم تستطع نهى الرد، كانت ترى في عيون حنان شيئًا مرعبًا… لم يكن مجرد انتقام، بل كان شعورًا بالتلذذ في تدميرها ببطء.

“ألم تقولي لي يومًا أنني لن أصبح شيئًا؟ ها أنا الآن… وأنت لا تملكين حتى قوت يومك.”

أعطتها بعض النقود، ورحلت وهي تضحك، تاركة إياها تحترق بداخلها.

وبعد انت انتهت من رواية القصة  وضعت حنان الورقة على الطاولة، نظرت إلى الظابط سالم بابتسامة باردة وقالت:

“ألم تكن هذه العدالة التي انتظرتاها طويلًا؟”

ثم نهضت من مقعدها، غادرت دون أن تلتفت…

لكن سالم لم يقف عند هذا الكلام بل بداء في التحريات ليكتشف

ان حنان لم تكتفِ بذلك…

في الأيام التالية، بدأت نهى تتلقى رسائل غامضة، ومكالمات صامتة، وتضيق الخناق وغلق كافة ابواب الرزق حتى البحث عن الحسنة لا تجدها  فما كان منها انها كلما نظرت في المرآة، شعرت كأنها ترى عيون حنان تحدق بها من الظلام.

بدأت تشعر أنها تُلاحَق… أن حنان لن تتركها بسلام أبدًا.

في إحدى الليالي، دخلت نهى غرفتها الرثة، نظرت إلى المرآة، فرأت انعكاسها… لم تعد ترى المرأة الجميلة التي كانت يومًا، بل امرأة محطمة، بلا روح.

تذكرت كل شيء… كل كذبة قالتها، كل قسوة مارستها، كل مرة أهانت فيها حنان، كل وجبة حرمتها منها، كل دمعة جعلتها تذرفها.

وقامت بالكتابة غلى ورقة صغيرة  بخطٍ مرتجف:

“هذا ذنبك يا حنان.لكن انتقامك كان اقصى”

وفي تلك اللحظة، أدرك الظابط سالم حقيقة مروعة…

“نهى لم تنتحر لأنها فقدت كل شيء… بل انتحرت لأن حنان أرادت لها ذلك

[feed url="https://allstarskora.site/" number="5"] [feed url="https://elahly4u.com/" number="5"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى