أخبار الحوادث

والد سالمة يموت فهل كان ظالم ام مظلوم ام ان الحرية الزائدة للفتيات هي الظلم

في مدينة تضج بالحياة، كانت هند فتاة تعيش بلا قيود، تؤمن بأن الجمال والدهاء هما سلاحاها في هذه الحياة. لم تكن تعرف الحب، بل كانت ترى الرجال مجرد أدوات للحصول على المال والرفاهية.

في الجامعة، التقت بـسالمه، فتاة خجولة تبحث عن مستقبل مشرق. رأت فيها فريسة سهلة، شخصًا يمكن تشكيله كما تريد.

بدأت تغرقها بالكلام المعسول:

“لماذا تعيشين في هذا الفقر؟ لماذا تدرسين وتتعبين بينما يمكنكِ الحصول على كل ما تريدين بسهولة؟”

في البداية، رفضت سالمه، لكنها سرعان ما بدأت تصدق كلمات هند، خاصة عندما رأت المال والمجوهرات والحياة الفاخرة التي تعيشها صديقتها.

لم تكن تعلم أنها تمشي نحو الهاوية بقدميها.

السقوط في المصيدة

بدأت سالمه تتغير، ملابسها أصبحت أكثر جرأة، خرجاتها الليلية أصبحت متكررة، وأصبحت تتبع هند كظلها.

لم يمر وقت طويل قبل أن تجد نفسها في عالم لا خروج منه… عالم المتعة الحرام والخداع.

لكن ما لم تعرفه الفتاتان أن هناك من يراقبهن… وأن نهايتهن تقترب.

القبض على شبكة الليل

في ليلة صاخبة، داهمت الشرطة أكبر شبكة دعارة في المدينة، كانت الأبواب تُكسر، والصرخات تتعالى، والأقنعة تسقط.

تم القبض على العشرات… وكان من بينهم هند وسالمه.

الفضيحة انتشرت كالنار في الهشيم. الصحف، وسائل الإعلام، الجميع يتحدث عن الفتيات اللاتي وقعن في الفخ.

لكن الطعنة القاتلة لم تكن السجن، بل ما حدث بعد ذلك.

الموت من الصدمة

عندما علم والد سالمة بالحقيقة، لم يستطع تحمل الفضيحة، سقط ميتًا من الصدمة، تاركًا ابنته تواجه مصيرها وحدها.

في المحكمة، وقفت هند وسالمه، لكن لم تكن هناك دموع، فقد جفّت الدموع منذ زمن.

الحكم: خمس سنوات في السجن.

نظرت هند حولها، أدركت أن كل أحلامها الوهمية قد تحطمت، وأنها لم تخدع سوى نفسها.

أما سالمه، فقد فهمت الحقيقة متأخرة… أن السعادة الحقيقية لم تكن أبدًا في المال الحرام، بل في الحياة التي خسرتها للأبد.

النهاية… أم البداية؟

في زنزانتها، كانت هند تجلس وحيدة، تحدق في الجدران الباردة، وتتمتم بصوت خافت:

“ظننت أنني أمتلك العالم… لكنني لم أمتلك سوى وهم.”

ثم أغمضت عينيها… وابتلعتها العتمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى