أخبار الحوادث

الخادمة اللعوب.. لعبة الشيطان التي كشفتها الصدفة!

في أحد الأحياء الراقية في مصر الجديدة ، حيث الهدوء والاستقرار، كانت “ليلى” تعيش حياة هانئة مع زوجها “عادل” وابنتهما الصغيرة. لم تكن تعلم أن الشيطان كان يتسلل إلى منزلها في هيئة خادمة تُدعى “سامية”، تلك الفتاة التي أظهرت الوداعة والطاعة، لكنها كانت تخفي قلبًا أسود مليئًا بالطمع والجشع.

البداية.. خطة شيطانية

جاءت “سامية” إلى المنزل بعد أن أوصت بها إحدى معارف “ليلى”، وكانت تبدو مثالية في البداية، تتفانى في خدمة الأسرة وتبدي ولاءً كبيرًا. لكن الحقيقة أنها كانت ترصد كل شيء، تحلل نقاط الضعف، وتبحث عن الفرصة المناسبة لتنفيذ مخططها.

بدأت القصة عندما لاحظت أن الزوج “عادل” رجل ثري لكنه منشغل بأعماله، بينما “ليلى” كانت تهتم بطفلتها ومنزلها أكثر من أي شيء آخر. تسللت “سامية” إلى حياة الرجل رويدًا رويدًا، مستخدمة أنوثتها ومكرها لتثير إعجابه، تارة بالاهتمام المبالغ فيه، وتارة أخرى بإظهار التعاطف معه عندما كان يمر بمشكلات عمله.

التحريض على الفراق

بدأت “سامية” في تنفيذ خطتها لإفساد العلاقة بين الزوجين، كانت تفتعل المشكلات، تسكب الملح في الطعام عمدًا، تفسد ملابس “ليلى”، وتنقل الأكاذيب للزوج، حتى بدأ يشك في تصرفات زوجته، وأصبح سريع الغضب معها. شيئًا فشيئًا، زادت الفجوة بينهما، ووجدت “سامية” الفرصة للاقتراب أكثر.

لكن “ليلى” لم تكن غافلة تمامًا، فقد بدأت تشعر أن هناك يدًا خفية تعبث بحياتها، لكنها لم تتخيل أبدًا أن الخطر كان يسكن تحت سقف منزلها.

قرار التخلص من العائق الأكبر

عندما أدركت “سامية” أن خطتها لم تُثمر بالسرعة التي توقعتها، قررت تسريع الأحداث، لكن هذه المرة بطريقة أكثر خطورة.. بالسم!

بدأت بوضع جرعات صغيرة في طعام “ليلى”، جعلتها تشعر بالإرهاق والدوار المتكرر، ظن الجميع أنها تعاني من ضغط العمل أو نقص الفيتامينات، لكنها لم تكن سوى بداية النهاية. ومع ذلك، لم تمت “ليلى”، فقررت “سامية” زيادة الجرعة هذه المرة.

غلطة كشفت المستور

في إحدى الليالي، وبينما كانت “سامية” تعد كوبًا من العصير الممزوج بالسم، دخلت الطفلة الصغيرة فجأة، فارتبكت وأسقطت الزجاجة الصغيرة التي كانت تحمل المادة السامة. تناثر السائل على الأرض، ولحسن حظ “ليلى”، كانت في المكان ذاته ولاحظت الذعر في عيني الخادمة.

لم تتردد “ليلى” لحظة، أسرعت لاستدعاء الشرطة، التي حضرت على الفور. وبعد التحقيقات، تم تفتيش غرفة “سامية”، ليتم العثور على علبة السم مدفونة في حقيبتها، بالإضافة إلى رسائل هاتفية بينها وبين شخص مجهول يحرضها على إنهاء الأمر بسرعة.

المواجهة والسقوط المدوي

أمام النيابة، انهارت “سامية” واعترفت بجريمتها، قائلة إنها كانت تحلم بأن تحل محل “ليلى” في حياة “عادل”، وأنها لم تكن تتوقع أن يتم كشفها بتلك الطريقة الساذجة. وُجهت إليها تهمة الشروع في القتل مع سبق الإصرار والترصد، وتم إيداعها الحبس بانتظار المحاكمة.

أما “ليلى”، فقد نجت بأعجوبة، لكنها خرجت من التجربة بدرس قاسٍ.. أن الخطر قد يأتي من أقرب الناس، حتى لو كان مجرد شخص يعمل في منزلك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى