أخبار الحوادث

“خيانة الدم”.. جريمة الأخ الطامع في زوجة شقيقه

في قرية ريفية هادئة بمحافظة مصرية، وقعت جريمة هزّت الأهالي، جريمة لم يكن دافعها المال فقط، بل الطمع في الحرام… طمع الأخ في زوجة شقيقه، ورغبته الجامحة في الحصول عليها مهما كان الثمن.

بداية القصة: عائلة متماسكة تحت خطر الخيانة

كان أيمن وكريم شقيقين يعيشان في نفس المنزل الكبير الذي ورثاه عن والدهما. كان أيمن الأخ الأكبر، متزوجًا من امرأة جميلة تُدعى نسرين، وكانت حياتهما تبدو مثالية، خاصة بعد إنجابهما طفلين صغيرين. أما كريم، فقد كان أصغر سنًا، أعزبًا، لكنه دائم الجلوس في بيت شقيقه، يرى كل تفاصيل حياة أخيه الزوجية، ومع الوقت بدأ الشيطان يوسوس له.

لم يكن كريم ينظر إلى نسرين كزوجة أخيه فقط، بل كـ امرأة يجب أن يمتلكها بأي طريقة. ومع مرور الوقت، ازدادت رغبته حتى تحوّلت إلى هوس مَرَضي.

بداية التآمر: خطة التخلص من الأخ

حاول كريم التقرب من نسرين كثيرًا، لكن المرأة كانت مخلصة لزوجها، مما جعله يزداد غيظًا. بدأ يفكر في حل نهائي يسمح له بالحصول عليها للأبد… التخلص من أيمن!

لكن كيف يقتل شقيقه دون أن يشك أحد فيه؟ كيف يتخلص منه دون أن يتهمه القانون؟ هنا بدأ يحيك خطته الشيطانية…

الخيانة تتحوّل إلى جريمة

في إحدى الليالي، وأثناء عودة أيمن من العمل، كان كريم ينتظره على الطريق الريفي المؤدي إلى البيت. تظاهر بأنه بحاجة إلى مساعدة في إصلاح دراجته النارية، وحين توقف أيمن لمساعدته، باغته بضربة قوية على رأسه باستخدام عصا حديدية، فسقط على الأرض فاقدًا للوعي.

لم يكتفِ كريم بذلك، بل حمل جسد شقيقه وألقاه في ترعة قريبة حتى يبدو الأمر وكأنه حادث غرق عادي. تأكد من أن جسده انجرف مع التيار، ثم عاد إلى المنزل وكأن شيئًا لم يكن.

لحظات الصدمة… وشكوك الزوجة

عندما تأخر أيمن عن العودة، شعرت نسرين بالقلق، وبدأت تسأل عنه. حاول كريم التظاهر بعدم المعرفة، لكنه لم يستطع إخفاء توتره.

في صباح اليوم التالي، عُثر على جثة أيمن طافية على وجه الماء، وأكد الطبيب الشرعي أن الوفاة كانت نتيجة إصابة قوية في الرأس قبل الغرق، مما أثار الشكوك حول كونه حادثًا عرضيًا.

نسرين، التي كانت تراقب تصرفات كريم عن كثب، لاحظت أنه حزين أكثر من اللازم، ومتلهف على التقرب منها بسرعة غريبة. لم يمضِ وقت طويل حتى بدأ يعرض عليها المساعدة، ثم التلميح برغبته في الزواج منها، بحجة أنه “يريد رعاية أولاد شقيقه الراحل”.

الدليل القاتل: الغلطة التي فضحت الجريمة

ما لم يكن في حسبان كريم، أن هناك شاهدًا صغيرًا جدًا لكنه كان كافيًا لكشف الحقيقةطفل أيمن الصغير!

في أحد الأيام، وبينما كانت العائلة تتحدث عن موت أيمن، نطق الطفل بجملة هزّت الجميع:
“شُفت عمو كريم بيضرب بابا بالعصاية في الشارع!”

هنا تحولت الشكوك إلى يقين. بدأت الشرطة في التحقيق مجددًا، وتم العثور على العصا الحديدية التي استخدمها كريم مخبأة في مكان قريب من الترعة، وعليها آثار دماء. ومع الضغط عليه في التحقيقات، انهار كريم واعترف بكل شيء!

النهاية: العدالة تأخذ مجراها

تم تقديم كريم للمحاكمة، وحُكم عليه بالإعدام شنقًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار. أما نسرين، فقد رفضت حتى زيارته في السجن، وكرّست حياتها لتربية أبنائها بعيدًا عن “خيانة الدم” التي كادت أن تدمرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى