أخبار الحوادث

رنا: “سامحني حبيبي.. ما فعلت الحرام إلا لأجل حبي وعشقي لك!

في أحد الأحياء الهادئة، كانت رنا تعيش حياة تبدو مثالية. كانت متزوجة من عادل، الرجل الذي أحبته بصدق، وكان الجميع يرونهما أسعد زوجين. لكن القدر لم يمنحهما الكثير من السعادة، فقد أصيب عادل بمرض خطير،أفقدة الحركة والنطق وبدأت رحلة العلاج الطويلة التي استنزفت كل مدخراتهما، ومع الوقت، احتاجت علاجاته إلى مبالغ طائلة لا تستطيع رنا توفيرها بعد ان هجرهم الأفارب والأصدقاء لكثرة تراكم الديون.

في ظل اليأس الذي خيم على حياتها، زارتها صديقتها نسرين، التي كانت معروفة بتصرفاتها الجريئة. جلست بجانبها، نظرت إليها بعينين تتقدان دهاءً، وقالت:

“رنا، أنتِ جميلة جدًا… لماذا لا تستغلين ذلك؟ لا أقول لكِ أن تفعلي شيئًا مشينًا، فقط احضري معي إلى هذه الحفلات الراقية، حيث الأثرياء يدفعون المال للجلوس مع الجميلات. مجرد جلسات وابتسامات، لا شيء أكثر.”

في البداية، رفضت رنا الفكرة بشدة، لكن مع إلحاح نسرين، ومع حاجتها الماسة للمال، وافقت على الذهاب لتجربة الأمر مرة واحدة. جلست بين النساء اللواتي يضحكن ويغازلن الرجال، ولم يكن الأمر كما توقعت، لم يحدث شيء سوى الابتسامات، وحصلت في نهاية السهرة على مبلغ محترم.

كانت رنا بعد كل ليلة من هذه الليالي تجلس بجانب زوجها الحبيب المريض، تمسك يديه وتقبل جبينه، بينما يصرخ صوتها الداخلي: نعم انا خاطئة وربنا غضبان مني لكن “سامحني حبيبي.. ما فعلت الحرام إلا لأجل حبي وعشقي لك!”. كانت الدموع تخنقها، لكنها كانت تحاول أن تقنع نفسها بأنها لا تفعل شيئًا خاطئًا.

حبيبي كان يسأل بعيونة من أين المال .. وأنا أجيبة بدموعي من دمي ودمك

السقوط في قبضة الشيطان

تكررت السهرات، وكل مرة كانت رنا تقنع نفسها بأنها لم تتجاوز حدودها… حتى رآها رائد، رجل ثري مغرور، اشتهر بساديته وولعه بإذلال النساء. همس في أذن نسرين قائلاً:

“أريد رنا… دبّري الأمر وسأعطيكِ ما تشائين.”

أغرتها الأموال الكثيرة، فبدأت تمهد الطريق أمامه. في إحدى السهرات، ناولتها نسرين كأس خمر، وطلبت منها أن تشربه لتنسجم مع الجو. في البداية، رفضت، لكنها استسلمت بعد إلحاح شديد. كأسٌ بعد آخر، فقدت وعيها… وعندما استيقظت، وجدت نفسها عارية في سرير رائد، بينما كان يرتدي ملابسه بهدوء.

صرخت بفزع: “ماذا فعلت بي؟! أين نسرين؟!”

ابتسم بسخرية، وأخرج هاتفه، ليعرض عليها مقطع فيديو يوثق كل ما حدث… همس بصوت بارد:

“لا تقلقي، لن يراه أحد… إلا إذا عصيتِ أمري!”

حاولت الفرار، حاولت إنهاء كل شيء، لكنها كانت في قبضته. كلما رفضت طلباته، كان يهددها بالفيديو. لم يعد يكتفي بها لوحده، بل بدأ يجلب لها رجالًا آخرين، ويدفعها إلى أفعال أكثر شذوذا ووحشية وإذلالًا.

وعندما كانت تطلب منه ان تظل بجانب زوجها الذي يحتضر بعض الليالي كان يهددها قائلا اذا لم تحضري سارسل له الفيديو هو واقاربك واجعلها يموت سريعا امام عينيك

مع كل لقاء، كانت تشعر أنها تموت ألف مرة، حتى فقدت أي أمل في الخلاص… وفي ليلة، طلبت منه أن يتركها لبعض الوقت لرعاية زوجها، لأنه سيجري عملية خطيرة ويجب أن تكون بجانبه. لكن القدر لم يكن رحيمًا بها… مات عادل أثناء الجراحة!

انهار آخر خيط كان يبقيها على قيد الحياة. شعرت أن حياتها لم تعد لها أي معنى، وولدت داخلها رغبة لا تقاوم… الانتقام!

ليلة الانتقام… عندما أصبح الشيطان فريسة!

قررت أن تجعل رائد يدفع الثمن غاليًا… أن يتذوق الألم الذي عاشته، والخوف الذي حطمها. اتصلت به بصوت ناعم، وقالت:

“اشتقت إليك… أريد أن أراك، أريد أن أعيش معك ليلة لا تُنسى.”

وافق دون تردد، وحددت له اللقاء في شقة قديمة مهجورة خارج المدينة. لم يكن يعرف أن فريسته هي الصياد هذه المرة!

عندما وصل، وجدها تنتظره بكأس خمر، ابتسمت له بحنان، وسكبت له الشراب الذي وضعت فيه مخدرًا قويًا دون أن يلاحظ! شربه بسعادة، وأخذ يتحدث بثقة حتى بدأ جسده يترنح، ثم سقط فاقدًا للوعي.

استيقظ بعد ساعات ليجد نفسه مقيدًا بحبل متين، فمه مغلق بشريط لاصق، وأمامه رنا تنظر إليه بعينين مشتعلة بالغضب والانتقام!

“كنت تستمتع بإهانتي… والآن جاء دورك!”

كنت تضيع اللحظات الحلوه مني في البعد عن حبيبي في مرضة الذي كان ظافرة بالف واحد منك… 

حبيبي في الجنة وانت من جذبتني معك الى النار … والآن جاء دورك لتذوق النار في الدنيا كما اذقتها لي

ايها الشيطان إن قلب الذي لم يفقد الثقة في او في حبي حتى مات واكنت اتمنى ان أصارحة و اعترف له باني ما صنعت هذا الا حب وعشقا له

بدأت تعذبه كما عذبها… ضربته، سكبت عليه الماء المثلج ليستعيد وعيه كلما أغمي عليه، جرحت جسده بسكين، وجعلته يشعر بالرعب الحقيقي لأول مرة في حياته!

بعد ساعات من العذاب، نظر إليها بعينين مرعوبتين، حاول التوسل إليها، لكنها اقتربت منه، وضعت السكين على رقبته، وهمست:

“ألم تكن تقول إنني ضعيفة؟ انظر إلي الآن!”

بضربة واحدة، غرست السكين في صدره… انقطعت أنفاسه، وسقط بلا حياة!

ثم اتصلت بصديقتها نسرين لتريها ماذا حدث بالشيطان الذي باعتها له وهنا صرخت نسرين وفرت قبل ان تنقض عليها رنا وقامت بابلاغ الشرطة عن صديقتها

النهاية… العقاب الأخير!

بينما رنا جلست أمام جثته وهي تشعر لأول مرة منذ سنوات بالراحة الحقيقية!

لكن الشرطة لم تتأخر…
تم الحضور سريعا وتم العثور على الجثة، وتم القبض على رنا بسهولة… اعترفت بكل شيء، لم تحاول الهروب أو الإنكار، فقط نظرت للمحقق وقالت:

“سامحني حبيبي.. ما فعلت الحرام إلا لأجل حبي وعشقي لك!!”

“لقد استعدت حقي… الآن يمكنني الموت بسلام!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى