الصديق الخائن… والزوجة التي ماتت دفاعًا عن شرفها وشرف زوجها!

في حي شعبي بالقاهرة…
وسط زحام الشوارع الضيقة وضجيج الحياة اليومية، كان يعيش محمود، موظف مجتهد، مع زوجته حنان، الفتاة الطيبة التي كانت نموذجًا للزوجة المخلصة. كانت تعيش لحب زوجها، وتحفظ بيتها بعناية واحترام. أما صديقه المقرب كريم، فقد كان يخفي خلف وجهه البريء رغبة محرمة، لم يكن يجرؤ على البوح بها، لكنها ظلت تشتعل داخله حتى دفعت به إلى أبشع خيانة.
الخطة الشيطانية…
في أحد الأيام، دخل كريم على محمود في العمل بابتسامة ودية، وقال:
“يا محمود، في مأمورية سفر مدتها 3 أيام، والمكافأة محترمة، وأنا رشحتك لأنك تستحقها، خصوصًا أنك متزوج وعندك بيت وأسرة تحتاج المصاريف.”
لم يتردد محمود في القبول، فودع زوجته التي شعرت بحزن خفي، لكنه لم يلحظه. احتضنته برفق وقالت:
“ربنا يحفظك ويرجعك لي بالسلامة، يا حبيبي.”
ابتسم محمود، ثم غادر بيته، غير مدرك أنه ترك زوجته وحدها في مواجهة ذئب بشري.
اللقاء المشؤوم…
في مساء اليوم الثاني من سفر محمود، وبينما كانت حنان جالسة تقرأ القرآن، سمعت طرقًا على الباب. شعرت بالتردد، لكنها عندما سمعت صوت كريم، فتحته بحذر.
“مساء الخير يا حنان، كنت قريب من هنا، وجيت اتطمن عليكي لتكوني عايزة حاجة وجبت لك هدية صغيرة،” قال مبتسمًا وهو يخرج كيسًا يحمل فستانًا أنيقًا.
ارتبكت حنان ورفعت يدها سريعًا، قائلة بحزم:
“لا مؤاخذة يا كريم، بس أنا ما بأخدش هدايا من حد غير جوزي.”
شعر كريم بالإحباط، لكنه تمالك نفسه وقال: بس شوفية بس واخرج الفستان من كيسة لكنها صممت على الرفض فقال لها
“خلاص، هاخد ثمنه من محمود لما يرجع!” ثم تابع:هتسبيني كده واقف على الباب
“طب ممكن على الأقل أشرب شاي؟”
شعرت حنان بالحرج من طرده، فأشارت له بالدخول وتركت باب الشقة مفتوح على مصرعية وجلست في الصالة بعيدًا عنه، ثم ذهبت إلى المطبخ لإعداد الشاي…
وهنا، استغل الفرصة!
وقف فجأة وقام بغلق باب الشقة ثم اتجه نحوها بخطوات هادئة، وعيناه تشتعلان بالشر.
الهجوم الوحشي…
لم تشعر به حتى اقترب خلفها وهمس بصوت منخفض:
“حنان… أنتِ جميلة أوي، مش حرام تفضلي مع واحد زي محمود؟”
ارتعدت! واستدارت إليه بصدمة، قائلة بغضب:
“إيه الكلام ده يا كريم؟! اطلع برا بيتي فورًا!”
لكن كريم لم يتحرك، بل اقترب أكثر، ومد يده نحوها…
صفعته بقوة!
“إنت قليل الأدب! أنا هتصل بجوزي دلوقتي!”
لكنه لم يمنحها الفرصة. انقضّ عليها كذئب جائع، محاولًا إسكاتها!
صرخت، قاومته بشدة، ضربته بأظافرها على وجهه، عضّته في يده، لكنه كان أقوى.
وكلما ازدادت مقاومتها، زاد هو عنفًا!
ضغط بيده على فمها حتى بدأ جسدها يضعف… تراجعت قواها شيئًا فشيئًا حتى فقدت وعيها تمامًا.
، نظر إلى جسدها الملقى أمامه. فلم يرحمها أغتصبها بشراسة ثم قف يلهث ونظر اليها لقد فشل في إغوائها، لكنها الآن باتت خطرًا عليه، ستفضحه إن أفاقت!
الخطة الجهنمية…
نظر حوله بجنون، كيف يمكنه التخلص منها دون أن يُكتشف؟ فجأة، وقعت عيناه على سخان الغاز في الحمام، وهنا لمعت في ذهنه الفكرة الشيطانية…
حملها إلى الحمام، جردها من ملابسها، وأطفأ شعلة السخان، ليبدو وكأنها ماتت اختناقًا أثناء الاستحمام.
ثم خرج بعدما مسح كل بصماته، واثقًا أنه نجح في تنفيذ الجريمة المثالية!
اكتشاف الجريمة…
في صباح اليوم التالي، لاحظ الجيران رائحة غاز قوية تتسرب من شقة محمود. حاولوا الطرق على الباب بلا استجابة، فاضطروا لكسره.
كانت الصدمة مروعة!
حنان ملقاة بلا حراك في الحمام، جسدها مغطى بالكدمات، وعيناها مفتوحتان في نظرة رعب أبدية…
أبلغوا الشرطة، وحضر الرائد أيمن الذي لاحظ فورًا وجود كدمات على جسدها، مما يشير إلى مقاومة شديدة!
“هذا ليس مجرد اختناق، هناك شبهة جنائية واضحة!” قالها وهو ينظر إلى جثتها بتمعن.
عودة محمود والمفاجأة الصادمة…
بعد ساعات، كان محمود قد أنهى مأموريته مبكرًا وعاد إلى منزله، لكنه فوجئ بالجيران والشرطة أمام شقته.
حين رأى جثة زوجته، صرخ كالمجنون وسقط على الأرض، غير قادر على تصديق ما يراه.
اقتادته الشرطة للاستجواب، لكنه كان في حالة انهيار تام، مما جعل الرائد ايمن يشك في أنه ليس القاتل.
وأثناء تفتيش الشرطة لمكان الحادث، عثر أحد الضباط على فاتورة صغيرة ملقاة على الأرض امام باب الشقة .
التقطها ونظر إليها… كانت فاتورة شراء من محل ملابس، بتاريخ يوم الجريمة!
سألوا محمود عن الفاتورة، فنظر إليها بدهشة وقال:
“أنا عمري ما اشتريت حاجة من المحل ده!”
اقتادت الشرطة محمود إلى المحل، وهناك أكد البائع أن الفاتورة تخص شراء فستان بالأمس.
طلبوا مراجعة الكاميرات، وبينما كان العرض مستمرًا، صرخ محمود فجأة وهو يشير للشاشة:
“ده كريم!! ده صاحبي اللي اشترى الفستان!”
تجمد الضباط في أماكنهم، والتفت الرائد أيمن إلى معاونه قائلاً بابتسامة باردة:
“هاتوا لي كريم فورًا!”
الاعتراف الصادم…
عندما واجهوا كريم بالفيديو، حاول الإنكار، لكن بعد الضغط عليه وعدم تبرير الكدمات التي على وجهه والتي نتجت من مقاومة الضحية، انهار تمامًا واعترف:
“كنت بحبها… كنت عايزها… بس هي رفضتني… ولما غابت عن الوعي، خوفت تفضحني، فقتلتها!”وبدأ في تمثيل الجريمة واثناء تمثيلة الجريمة وعند سردة اخراج الفستان لتشاهده الضحية ابتسم الرائد ايمن واخرج الفاتورة من جيبة وقال له عند اخراجك الفستان وقعت الفاتورة من الكيس وكان ممكن ان تطير بعيدا لكن لان الضحية شريفة لم يريد ربك ان يضيع حقها عندما تركت الباب مفتوح الهواء اطار الفاتورة من خارج الشقة الى داخل الشقة
العدالة تتحقق…
حُكم على كريم بالإعدام شنقًا، بينما بقي محمود مكسور القلب، يحدّق في صورة زوجته، غير مصدق أن أقرب الناس إليه كان هو من دمر حياته!
وهكذا، كانت ورقة صغيرة تتطاير في الهواء كفيلة بكشف الحقيقة وإسقاط القاتل، ليؤكد القدر أن الخيانة لها دائمًا ثمن…
والثمن هذه المرة كان حياته!