3 أشياء ترعب الأهلي المصري قبل كأس العالم للأندية
يعيش النادي الأهلي المصري على صفيح ساخن وأجواء مشحونة قبل مشاركته المقبلة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تنطلق الصيف المقبل، ففي الوقت الذي كان يسير فيه النادي بخطى ثابتة ويمتلك مدربا يحقق البطولات والإنجازات تلو الأخرى، انقلب كل شيء بين ليلة وضحاها.
وأعلن الأهلي المصري، مؤخرا رحيل مدربه السويسري مارسيل كولر، بعد خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، لتنتهي رحلته التي بدأت في سبتمبر 2022 خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريش.
وحقق المدرب السويسري 11 بطولة مع الأهلي، حيث توج بدوري أبطال أفريقيا، في 2023 و2024، وقاد الفريق للمركز الثالث في كأس العالم للأندية، وبلغ أيضا نصف نهائي كأس الإنتركونتيننتال.
وفاز كولر كذلك بالدوري المصري، في 2023 و2024، وكأس مصر مرتين، وكأس السوبر المصري 4 مرات، بالإضافة لكأس القارات الثلاث، بالانتصار على العين الإماراتي (3-0).
ولكن في المقابل، أضاع كولر عدة ألقاب أيضا، حيث ودع دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، وفشل في الفوز بالسوبر الأفريقي مرتين، كما خسر الدوري الأفريقي.
وانسحب الأهلي من كأس مصر، في الموسم الماضي، وهو ما أدى لاستبعاده من نسخة هذا الموسم.
كما ودع كأس الرابطة في الموسم الجاري، ولم يشارك فيها خلال الموسم الماضي.
وقاد صاحب الـ64 عاما الأهلي في 160 مباراة، فحقق 108 انتصارات، وتعادل 33 مرة، وخسر 19 لقاء.
البحث عن مدرب جديد
بدأت إدارة النادي الأحمر برئاسة محمود الخطيب في البحث بشكل عاجل عن مدرب أجنبي جديد يقود الفريق خلال الفترة المقبلة وقبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بوقت كاف، ولكن لا تبدو الأمور سهلة أو مبشرة بالنسبة للنادي الأحمر، خاصة مع المشهد الذي صاحب رحيل كولر وإلقاء زجاجات المياه عليه من المدرجات في استاد القاهرة، والتي قد تتسبب في خوف مدربين أجانب آخرين من تولي هذه المسؤولية وتحمل تبعات الإخفاق بشكل سيئ في مونديال الأندية.
وبالتأكيد لن يرضى الجماهير أن يستمر الجهاز الفني الحالي بقيادة عماد النحاس في تولي هذه المسؤولية الكبيرة، فالنادي منذ فترة وهو يعمل على تدعيم الفريق بصفقات قوية لكي يصل لأبعد نقطة في البطولة العالمية.
أخبار ذات علاقة
ووفقا لأحد التقارير، فإن البرتغالي فيتور برونو يُعد أحد أبرز الأسماء المطروحة لتولي القيادة الفنية للفريق في المرحلة المقبلة.
وكان برونو المدير الفني السابق لنادي بورتو، ويحظى بتقدير إداري داخل الأهلي، نظرًا لخبراته التكتيكية وعمله مع فرق منافسة على الألقاب.
كما يتواجد على رادار النادي اسم جوزيه غوميز، المدير الفني الحالي لنادي الفتح السعودي والسابق للزمالك، والألماني ماركو روزه، المدرب السابق لفريق لايبزيغ.
أخطاء الدفاع
من أبرز الأزمات التي تشعر جماهير القلعة الحمراء بالرعب هو الدفاع السيئ الذي ظهر عليه الفريق الفترة الماضية، وتسبب في وداعه لبطولة دوري أفريقيا بهدف ساذج سكن شباكه من صن داونز، وحتى مع تولي عماد النحاس المسؤولية استمرت هذه الأخطاء وظهرت بقوة في مواجهة بتروجت، يوم الأربعاء، في الدوري المصري.
واستقبلت شباك الأهلي هدفين في مباراة بتروجت والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لتستمر أزمة الأخطاء الدفاعية مع الأهلي رغم رحيل كولر، والتي شهدت الفترة الأخيرة من ولايته اهتزاز المرمى الأحمر بأهداف كثيرة واستمرار الأخطاء الدفاعية دون حل.
ويحتاج دفاع الأهلي لمواصلة إيجاد حلول للتعامل مع أخطاء المدافعين، سواء في التمركز أو التغطية الدفاعية أو التعامل مع الكرات العرضية والثابتة، لتفادي ارتكاب أخطاء ساذجة قد تكبد الفريق الأحمر خسارة نقاط جديدة في البطولة المحلية أو في كأس العالم للأندية الذي سيواجه خلاله فرقا عالمية مثل إنتر ميامي بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي.
تراجع مستوى الشناوي
يأتي الهاجس الثالث الذي يؤرق جمهور الأهلي هو تراجع مستوى محمد الشناوي، حارس مرمى الفريق، بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، واستقبال شباكه العديد من الأهداف بشكل سهل، أو فشله حتى في التصدي لركلات الجزاء وهو ما ظهر جليا في مواجهة بتروجت.
وأرجع الجمهور هذا التراجع في الأداء لكبر سن الحارس، وأيضا لتفكيره مؤخرا في مسألة تجديد عقده التي لم تتم بشكل رسمي حتى الآن، ورغم التقارير التي أشارت إلى أن الحارس اتفق على كل شيء من أجل تجديد عقده، لكن تقارير أخرى أوضحت أن الشناوي أوقف مسألة التجديد بعد علمه بالمبالغ الكبيرة التي سيحصل أحمد سيد “زيزو”، نجم الزمالك، والمزمع انضمامه للفريق نهاية الموسم الجاري، حيث يطالب الحارس بأن يقترب مما سيتقاضاه “زيزو” باعتباره أحد قادة الفريق، كما أنه تنازل عن عروض احتراف سابقة بملايين الجنيهات لكي يظل في الأهلي.
ورغم تألق مصطفى شوبير، الحارس الثاني للفريق الأحمر، إلا أنه لا يشارك كثيرا، كما يشعر الجمهور بالقلق بعد التقارير التي أشارت إلى اقتراب رحيل الحارس الشاب بعد تلقيه عروضا للاحتراف، وهو ما قد يترك حراسة المرمى بالنادي الأحمر في يد الشناوي والحارس الثالث حمزة علاء، الذي لم يتعرض لاختبارات كثيرة هذا الموسم.