3 أسرار أساسية.. لماذا “انفجر” الأهلي مع عماد النحاس؟
واصل فريق الأهلي انتصاراته الممتالية، تحت قيادة مدربه المؤقت عماد النحاس الذي تولى المسئولية عقب توجيه الشكر للسويسري مارسيل كولر بعد وداع بطولة دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز.
المدرب المؤقت الذي جاء بهدوء بعد رحيل مارسيل كولر، قاد الفريق لتحول واضح على المستويين الفني والنفسي، وحقق 3 انتصارات متتالية ببطولة الدوري المصري.
في آخر مواجهة، سحق الأهلي المصري البورسعيدي بأربعة أهداف لهدفين على استاد برج العرب، ليصل إلى النقطة 49 ويتصدر الترتيب، بانتظار مباراة بيراميدز أمام البنك الأهلي.
لكن خلف هذا التحول ثلاث ركائز واضحة صنعت “انفجار” الأهلي من جديد.
1 – هدوء في غرفة الملابس بمشاركة الجميع
عماد النحاس أعاد الهدوء لغرفة الملابس، فاللاعبون يشعرون أن أصواتهم مسموعة، وأن قرارات التشكيل والمباريات تُتخذ بروح جماعية.
كما لم يعد هناك توتر داخلي أو تلميحات بالاستبعاد أو التجميد.
علاقة النحاس باللاعبين كانت دومًا مبنية على الاحترام والوضوح. ومنذ استلامه المهمة، نقل هذا المناخ إلى كل الجوانب اليومية داخل الفريق، إذ يشارك الكبار والشبان ولا وجود لمراكز قوى، ولا صراعات بين الأسماء.
أخبار ذات علاقة
2 – الدفع بالعناصر المهارية كأساسيين
الفارق الكبير ظهر في التشكيل الأساسي.. إمام عاشور بات الآن محوريًا، سجل هدفين رائعين أمام المصري، وتحرك بحرية هجومية سمحت له بإظهار قدراته.
وسام أبو علي استغل فرصة المشاركة أساسيًّا، وسجل هدفًا من تحرك ذكي وإنهاء قوي.
كذلك عاد طاهر محمد طاهر للتسجيل بثقة في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
هذه التغييرات لم تكن صدفة. عماد النحاس قرر الاعتماد على المهارة، ومنح اللاعبين المبدعين المساحة للتعبير عن أنفسهم بدلًا من فرض واجبات دفاعية تكبلهم.
3 – التخلي تمامًا عن النهج الدفاعي
الأهلي في عهد كولر كان فريقًا حذرًا، يضغط متأخرًا، يفضل السيطرة على اللعب حتى لو كان ذلك على حساب المغامرة الهجومية، ولكن عماد النحاس قلب هذه المعادلة.
الفريق بات يبدأ المباراة بقوة هجومية. هدف طاهر في الشوط الأول جاء بعد ضغط جماعي من ثلاثي المقدمة، والهدف الثاني لعاشور كان نتيجة هجمة مرتدة منظمة.
حتى عندما تلقى الأهلي هدفًا مبكرًا من صلاح محسن، لم يتراجع، ولكنه حافظ على أسلوبه الهجومي، واستمر في الضغط حتى سجل 4 أهداف.
هذا التحول في الذهنية منح الفريق شكلاً مختلفًا، ويلعب الأهلي حاليًا من أجل الفوز فقط، وكسب ثقة جماهيره.