لا مجال للفشل.. 3 صراعات كبرى تواجه “توني بوليس” في الزمالك
ينتظر جمهور نادي الزمالك بفارغ الصبر الإعلان رسميا عن تعيين الويلزي توني بوليس في منصب المدير الرياضي الجديد للنادي الأبيض، في محاولة لانتشاله من الأزمات التي عاشها خلال الفترة الماضية.
توني بوليس صاحب الـ67 عاماً سبق له الإشراف على العديد من الأندية في مساره التدريبي بداية من بورنموث عام 1992، ثم بريستول سيتي وستوك سيتي وكريستال بالاس ووست بروميتش وميدلسبره، وكان آخر نادٍ دربه شيفيلد عام 2020.
واشتهر توني بوليس برغبته الدائمة في رفع التحديات مع الأندية التي لا تمتلك ميزانيات كبيرة.
وكان نادي الزمالك قد تعاقد سابقاً مع المدرب أيمن الرمادي لقيادة الفريق الأول بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم، خلفاً لجوزيه بيسيرو الذي رحل عن الفريق رسمياً بعد تراجع النتائج تحت قيادته.
وكان جوزيه غوميز قد بدأ الموسم مع الزمالك قبل أن يرحل لتدريب الفتح السعودي، ثم جاء كريستيان غروس في ديسمبر الماضي لكنه رحل في فبراير، وتولى بيسيرو المسؤولية قبل أن يغادر أيضاً.
ولكن هناك 3 صراعات كبرى ستواجه توني بوليس حال الاستقرار رسميا على منصبه كمدير رياضي للزمالك.
الصراع مع أعضاء مجلس الإدارة
خرج مؤخرا أحمد حسام “ميدو”، عضو لجنة التخطيط بالنادي، في تصريحات نارية ليحذر أحد الأشخاص داخل مجلس الإدارة، قائلا إن البعض يحاول تشويه دور اللجنة، موضحاً أنه لا يبحث عن “الشو” ومهمته مع زميليه عمرو الجنايني وحازم إمام جاءت في توقيت صعب.
وأشار إلى أن أحد الأشخاص داخل الزمالك يحاول ترويج الشائعات ضد لجنة التخطيط، موضحاً أنه قد يضطر للحديث رغم أنه يرفض ذلك منعاً لتشويه أي فرد داخل القلعة البيضاء.
ولكن ميدو تراجع عن تلك التصريحات بعد ذلك، بعدما سببت جدلا واسعا داخل النادي، قائلا: “أؤكد احترامي وتقديري لمجلس إدارة النادي والجهود التي يبذلها منذ اليوم الأول، ولم أقصد أبدًا الإساءة إلى أحد منهم، تصريحاتي يحاول البعض تحريف المقصود منها، وأنا وجميع محبي الزمالك المخلصين حقا في مركب واحد للنهوض بالنادي ومواجهة التحديات”.
وهذه هي المشكلة الكبيرة التي قد يواجهها بوليس، ويعيشها نادي الزمالك على مدار تاريخه بوجود صراعات دائما حول الصلاحيات والمسؤوليات داخل مجلس الإدارة والتي قد تؤثر على عمله بالتأكيد.
اختيار المدير الفني الجديد
ثاني الصراعات التي يجب أن يتعامل معها المدرب الويلزي، هو ملف المدرب الجديد للفريق، فالجمهور لن يقبل أن يتم تغيير المدرب القادم سريعا كما حدث في الموسم الحالي، بالتالي سيكون عليه مسؤولية كبيرة لاختيار مدرب لديه من الخبرة الكافية لقيادة وبناء فريق قوي ومشروع واضح للمنافسة على كافة الاستحقاقات التي سيدخلها الفريق الأبيض الموسم المقبل.
وعلى بوليس العمل على اختيار مدير فني أجنبي بمواصفات خاصة، حيث يعد عامل السن من أهم المعايير بأن يكون من الأجيال الجديدة من المدربين أصحاب الفكر الحديث، ويكون صاحب خبرات وشخصية قوية، بخلاف طريقة لعبه التي تتماشى مع طموحات القلعة البيضاء بالمرحلة المقبلة، حيث لن تقبل الجماهير عدم نجاح المدرب منذ اليوم الأول، فإخفاقات الموسم الحالي والصدمات التي عاشها الجمهور الأبيض لن يقبل أن تتكرر تحت قيادة المدير الرياضي الجديد والمدير الفني القادم.
تدعيم الفريق
أبرز ملف يجب أن يعمل عليه “بوليس” جيدا هو الصفقات الجديدة المزمع أن يختارها الموسم المقبل، خاصة في ظل الأزمات المالية الحالية التي يعيشها مجلس الإدارة، والذي ما زال يبذل جهودا كبيرة لحل أزمة إيقاف القيد من قبل “فيفا”، بسبب المستحقات المتأخرة للاعبيه ومدربيه السابقين.
إدارة الزمالك الفترة الماضية وضعت سياسة بالبحث عن اللاعبين المنتهية عقودهم لضمهم بشكل حر، وهو أمر قد يعارضه المدير الرياضي الجديد من أجل السعي لضم لاعبين أصحاب إمكانيات أفضل بالتالي ضخ أموال أكبر، ولكن ما يهم الجمهور الأبيض هو أن تكون الصفقات مفيدة وداعمة للفريق في العديد من المراكز الناقصة.
أخبار ذات علاقة
الفريق الأول للزمالك لا يتبقى له سوى المنافسة بقوة على لقب بطولة كأس مصر، بعد الخروج من بطولة الكونفدرالية، ووداع كأس عاصمة مصر وخسارة لقب الدوري بشكل رسمي وخسارة بطاقة التأهل لدوري أبطال أفريقيا للموسم الثالث على التوالي، بالتالي جماهيره لن تتحمل إخفاقا جديدا الموسم المقبل، وتأمل أن يكون توني بوليس، هو الحل المثالي لأزمات عاشها النادي طوال أعوام سابقة.