فضيحة عالمية.. 3 خاسرين من إلغاء الدوري المصري
تزايدت المؤشرات على أن الدوري المصري بات مهددًا بالإلغاء بعد تطورات دراماتيكية بدأت بانسحاب الأهلي من القمة، ثم تصاعدت إلى حد وصول النزاع للمحكمة الرياضية الدولية، وسط صدمة لدى الجماهير وخسائر فادحة تلوح في الأفق.
الإعلامي عمرو أديب فجّر مفاجأة صادمة في برنامجه، محذرًا من أن مصر أصبحت في موقف محرج أمام المجتمع الرياضي الدولي، بعد وصول الخلافات إلى طريق مسدود.
وكشف أديب عن مستند رسمي، قال إنه رد رابطة الأندية على المحكمة الدولية، ينفي وجود “مواد محصنة” ويؤكد أن قراراتها قابلة للطعن.
هذا التناقض في الخطاب الرسمي جعل أديب يصف الوضع بـ”الفضيحة”، مؤكدًا أن مصر أصبحت أضحوكة أمام العالم.
بحسب أديب، النقاش الآن داخل الجهات الرسمية بات منفتحًا على سيناريو إلغاء الدوري، بنسبة كبيرة، وإذا تحقق هذا السيناريو، فإن مصر لن تخسر موسمًا فقط، بل ستفقد ما تبقى من مصداقية مسابقاتها المحلية، وربما تفتح الباب لتدخلات خارجية من الفيفا.
تصريحات أديب تزامنت مع تحركات قانونية من نادي بيراميدز، الذي قرر رفع القضية إلى محكمة “كاس”، وسط ارتباك رسمي وتصريحات متضاربة من رابطة الأندية.
المشهد لم يعد يتعلق فقط بخصام بين أندية متنافسة، بل دخل مرحلة الفضيحة العالمية، مع تهديد بإلغاء الموسم، ما يعني ضياع كل ما تحقق طوال شهور، وترك المسابقة دون بطل، في سابقة لم تحدث من قبل بهذا الشكل، مع وجود عدة خاسرين من هذا الأمر.
1. ضياع حلم بيراميدز
بيراميدز كان يقترب من التتويج بلقبه الأول في تاريخه، الفريق جمع 53 نقطة، ويتبقى له مباراة أمام سيراميكا كليوباترا، والأرقام كانت تصب في مصلحته بعد خصم نقاط الأهلي مؤقتًا، ومع اقتراب نهاية الموسم، أصبح الحلم قريبًا أكثر من أي وقت مضى.
إلغاء الدوري يعني أن كل ما بناه النادي خلال سنوات، وكل الاستثمارات التي ضخها، ستُهدر دون مقابل.
الإدارة اعتبرت أن تراجع رابطة الأندية عن خصم النقاط انتقاص من حقوقها، ولجأت للمحكمة الرياضية الدولية دفاعًا عن مشروعها.
المستشار القانوني للنادي، يحيى شاهين، أكد أن الانسحاب لا يصنّف “ظرفًا طارئًا”، وأن الرابطة تجاوزت صلاحياتها.
تصريحات شاهين كشفت عن ثقة قانونية لدى بيراميدز بأن القضية ستنقلب لصالحه، لكن إن أُلغي الدوري، فإن الخاسر الأول بلا شك سيكون هو.
2. الأهلي.. البطولة تبتعد
رغم أن الأهلي يتصدر الترتيب بـ55 نقطة، إلا أن مصيره ارتبط بمباراة واحدة متبقية ضد فاركو.
فوز الأهلي بها كان كافيًا لتأكيد تتويجه باللقب، لكن الانسحاب من القمة فتح بابًا للفوضى، وأعطى خصومه فرصة للتصعيد القانوني.
النادي تلقى ضربة إدارية بعد قرار رابطة الأندية باعتبار الزمالك فائزًا 3-0، ما تبعه خصم ثلاث نقاط ثم التراجع عنه لاحقًا.
وإن انتهى الأمر بإلغاء الدوري، فسيُحرم الأهلي من لقب كان في المتناول، بعد موسم شاق، وإجهاد بدني شارك فيه الفريق في البطولات القارية والمحلية.
3. رابطة الأندية.. إخفاق إداري وفضيحة قانونية
الخاسر الثالث هو رابطة الأندية، التي فشلت في إدارة الأزمة منذ بدايتها، وهو ما ظهر في تذبذب القرارات، تضارب التصريحات، وغياب الشفافية، وجعلها في مرمى الانتقادات من كل الأطراف.
البداية كانت بإعلان موعد القمة في الفجر، ثم تدرجت الأمور حتى انسحب الأهلي، في مشهد أثار غضب كل الأطراف.
قرار الرابطة بعدم خصم النقاط، رغم وضوح اللائحة بحسب بيراميدز، أثار الجدل، وتسبب في فوضى عارمة.
ثم عاد أحمد دياب لينفي وجود مواد محصنة في اللائحة، وهو ما يخالف ما ذكره مسؤولو الرابطة أنفسهم سابقًا.
أخطر ما في الأمر أن القضية وصلت إلى المحكمة الرياضية الدولية، والآن باتت سمعة المسابقة المحلية على المحك وأي حكم دولي ضد الرابطة سيؤكد فشلها في ضبط لوائحها، وسيدفع الأندية للتشكيك مستقبلاً في أي قرار يصدر عنها.