الأهلي

4 قرارات تُسعد الأهلي وترعب بيراميدز من “المحكمة الرياضية”

تترقب الأوساط الكروية المصرية بفارغ الصبر قرار المحكمة الرياضية الدولية (كاس) بشأن النزاع الدائر بين ناديي بيراميدز والأهلي بخصوص خصم النقاط الثلاث من الأخير في الدوري المصري.

فبينما يتمسك بيراميدز بأمل وحيد يتمثل في موافقة المحكمة على طلبه المستعجل بتجميد إعلان بطل الدوري لحين حسم القضية، تشير سوابق المحكمة الدولية إلى أن هذا الأمل قد يكون واهيًا.

مصدر من بيراميدز أكد أن دعواهم بتجميد إعلان البطل قائمة وسيصدر بها قرار خلال ساعات، موضحًا أن المحكمة رفضت فقط طلبًا روتينيًا بالإجراءات المستعجلة على الحكم في الموضوع بخصم 6 نقاط كاملة من الأهلي.

هذا التصريح يصطدم بسجل المحكمة الرياضية الدولية في التعامل مع طلبات الشق المستعجل، خاصة في القضايا التي لا تتضمن ضررًا وشيكًا لا يمكن إصلاحه.

تاريخ المحكمة يحمل في طياته 4 حالات مهمة ترعب بيراميدز، وتوضح لماذا غالبًا ما ترفض المحكمة التدخل بصفة مستعجلة في مثل هذه النزاعات.

 

حالة الوداد والترجي: المحكمة لا تبت في الموضوع بالشق المستعجل

في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019، شهدت كرة القدم الأفريقية فوضى عارمة بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي، بعد تعطل تقنية الـVAR ورفض الفريق المغربي استكمال المباراة، قرر الكاف إعادة اللقاء، لكن الأطراف لجأت إلى المحكمة الرياضية الدولية بطلبات عاجلة.

الوداد والترجي، وحتى الكاف نفسه، طالبوا بقرارات مستعجلة تتعلق بمصير اللقب. ومع ذلك، لم تبت المحكمة الرياضية الدولية في أحقية أحد الفريقين باللقب في الشق المستعجل.

بدلًا من ذلك، ألغت “كاس” قرار الكاف بإعادة المباراة لأسباب إجرائية، وأحالت القضية إلى الهيئات المختصة داخل الكاف، هذا يوضح أن المحكمة تفضل عدم التدخل في حسم الألقاب بصفة مستعجلة وتترك البت في الموضوع للجهات الأصلية أو للمحكمة نفسها في الشق الموضوعي بعد دراسة مستفيضة.

 

أندية الكويت والفيفا: لا ضرر وشيكًا يستدعي التدخل العاجل

في فبراير 2016، رفضت المحكمة الرياضية الدولية النظر في الشق المستعجل للدعوى المرفوعة من أندية كويتية (الكويت، العربي، كاظمة، السالمية، الفحيحيل) ضد قرار إيقاف النشاط الرياضي الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

على الرغم من أن الإيقاف كان له تأثير كبير في الأندية واللاعبين، فإن المحكمة قد تكون رأت أن المسائل المعقدة المتعلقة بالنزاع تتطلب نظرًا أعمق، وأن الأندية لم تتمكن من إثبات ضرر وشيك لا يمكن إصلاحه بشكل مقنع في هذه المرحلة المبكرة من النزاع، مما يسمح بانتظار الفصل في الشق الموضوعي للقضية.

الاتحاد الروسي والفيفا: المصالح العامة تفوق المصالح الخاصة

في مارس 2022، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، قرر الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تعليق مشاركة جميع الفرق والأندية الروسية في مسابقاتهما.

تقدم الاتحاد الروسي لكرة القدم بطلب إلى المحكمة الرياضية الدولية لتعليق تنفيذ هذه القرارات لحين البت في القضية بشكل كامل، ومع ذلك، رفضت المحكمة الرياضية الدولية هذا الطلب للتدابير المؤقتة.

بررت المحكمة قرارها بأنها لم ترَ أن مصالح الاتحاد الروسي تفوق بشكل كبير مصالح الأطراف الأخرى (مثل الفيفا، الاتحاد الأوروبي، والأندية الأخرى) والتي كانت ستتأثر بمنح هذا التعليق، بالإضافة إلى مراعاة المصلحة العامة للرياضة.

نادي تيما يوث الغاني: عدم استيفاء الشروط

في عام 2015، تقدم نادي تيما يوث الغاني بطلب إلى المحكمة الرياضية الدولية لتعليق بداية الدوري الغاني الممتاز ودوري الدرجة الأولى؛ بسبب نزاع حول أهلية لاعب في مباراة سابقة.

رفضت المحكمة الرياضية الدولية طلب النادي للتدابير المؤقتة، وأوضحت أن النادي لم يستوفِ الشروط اللازمة لمنح التعليق أو الأمر القضائي.

هذا القرار سمح باستئناف الدوريات في غانا من دون تأخير، مما يؤكد أن المحكمة لا تتدخل في سير المنافسات إلا إذا كان هناك ضرر وشيك لا يمكن إصلاحه بشكل واضح ومقنع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى