4 أسباب خطيرة.. لماذا انقلبت جماهير الزمالك على الفتى المدلل؟
انقلب عدد كبير من جماهير الزمالك، على محمود عبد الرازق “شيكابالا” قائد الفريق الأول لكرة القدم، بعد أن فاجأهم بقرار قلب الموازين داخل القلعة البيضاء، حيث قرر التراجع عن اعتزال كرة القدم والاستمرار لموسم جديد مع الفريق.
القرار لم يُقابل بالترحيب، بل أشعل موجة غضب بين قطاعات واسعة من جمهور الزمالك، الذين رأوا في استمرار القائد قرارًا مثيرًا للجدل يطرح أكثر من علامة استفهام.
المفاجأة جاءت بعدما سبق لشيكابالا أن أعلن في مايو من العام الماضي عزمه على إنهاء مسيرته بنهاية موسم 2024-2025، مؤكدًا وقتها أنه يرغب في توديع الملاعب بطريقة لائقة، رغم أن عقده ينتهي بنهاية موسم 2026.
لكن قناة “أون تايم سبورت” كشفت خلال الأيام الأخيرة أن شيكابالا عدل عن قراره، وقرر البقاء حتى نهاية الموسم المقبل مع نهاتية عقده، طمعًا في تحقيق بطولة أخيرة مع الزمالك قبل الاعتزال.
ورغم أن شيكابالا يبقى أحد رموز الزمالك وأحد أبرز من ارتدوا قميصه، إلا أن موقف الجماهير هذه المرة يبدو مختلفًا، فالبعض اعتبر قراره محاولة لحماية وضعه الشخصي، لا لمصلحة الفريق.
الجمهور لم يُخفِ استياءه، وعبّر كثيرون عن غضبهم من القرار، معتبرين أن استمرار شيكابالا لا يخدم مصلحة الفريق، بل قد يُعطّل مشروع إعادة البناء.
ووسط حالة من الجدل، تبلورت أسباب تفسّر انقلاب الجماهير على قائدهم التاريخي.
1. تراجع التأثير الفني
شيكابالا غاب عن الصورة داخل الملعب بشكل شبه كامل في الموسم الحالي، ولم يشارك إلا في عدد محدود من الدقائق، ولم يُقدّم الإضافة التي ينتظرها الجمهور من لاعب بقيمته.
افتقاده للجاهزية البدنية، وتراجع مردوده الفني، جعلا الكثيرين يعتبرون وجوده داخل التشكيلة مجرد عبء لا فائدة منه، خاصة في ظل صراع الفريق على تحسين نتائجه.
2. الغيابات المتكررة والمشاكل الداخلية
غاب شيكابالا عن عدد كبير من مباريات الموسم، بداعي الإصابات المتكررة.
لكن الغياب لم يكن دائمًا لأسباب صحية، إذ تحدثت تقارير عن توتر علاقته بعدة مدربين خلال السنوات الأخيرة، مثل السويسري كريستيان غروس والبرتغالي جوزيه بيسيرو.
هذه الصدامات ساهمت في توتر الأجواء داخل الفريق، وأضعفت صورته كقائد يجب أن يكون قدوة فنية وانضباطية داخل غرف الملابس.
أخبار ذات علاقة
3. العبء المالي الكبير
يحصل شيكابالا على راتب سنوي يُقدّر بنحو 30 مليون جنيه، رغم أنه بالكاد يشارك لدقائق معدودة طوال الموسم.
هذا الرقم أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير، في وقت يعاني فيه الزمالك من أزمة مالية خانقة تتطلب ترشيد الإنفاق.
كثيرون رأوا أن استمرار القائد بهذا الراتب لا يتماشى مع المنطق، ويُعد استنزافًا لموارد النادي في غير محله.
4. منح الفرصة لصفقات جديدة
استمرار شيكابالا لموسم إضافي يعني بالضرورة تأجيل منح الفرصة لوجوه جديدة، سواء من الصفقات المنتظرة أو الناشئين.
في ظل الحديث عن نية الإدارة تدعيم الفريق بشكل كبير الصيف المقبل، يرى البعض أن الإبقاء على عناصر غير مؤثرة، ولو كانت رمزية، يُعيق مشروع الإحلال والتجديد الذي يحتاجه الزمالك بشدة بعد سنوات من التخبط الفني والإداري.