5 مكاسب “لا تقدر بثمن” حققها الأهلي رغم الخروج من كأس العالم للأندية
رغم خروج الأهلي المصري من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، فإن الفريق حقق العديد من المكاسب المهمة التي تعزز مكانته وتفتح له آفاقًا جديدة.
وودّع الأهلي مونديال الأندية من دور المجموعات بعد تعادله المثير مع بورتو البرتغالي 4-4، في اللقاء الذي جمعهما، فجر اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات.
واحتل الأهلي المركز الرابع بنقطتين، بفارق 3 نقاط عن إنتر ميامي الثاني وبالميراس الأول، في حين حل بورتو في المركز الثاني بنقطتين بفارق الأهداف عن الفريق الأحمر.
وكان الأهلي خسر أمام بالميراس 0-2 في الجولة الثانية بعد تعادله مع إنتر ميامي سلبا في المباراة الافتتاحية.
ويمكن تلخيص أبرز 5 مكاسب “لا تقدر بثمن” في التقرير الآتي:
1- تألق “زيزو”
صاحب عملية انتقال أحمد سيد “زيزو” من الزمالك إلى الأهلي جدلا كبيرا ما زال مستمرا، وبالتأكيد كانت كل الأضواء مسلطة على مشاركة اللاعب في مباريات الفريق الأحمر في كأس العالم للأندية، بعد فترة انقطاع طويلة عن “فورمة” المباريات، عقب تجميد من قبل الجهاز الفني لناديه السابق، وتدربه بشكل منفرد.
ومع انضمام اللاعب للفريق الأحمر ظهر بشكل مختلف، فقد شارك في ودية أولى ضد باتشوكا المكسيكي ثم خاض مواجهة رسمية ضد إنتر ميامي بعد دخوله بديلا في اللقاء وقدم أداءً جيدًا، قبل أن يقوم المدرب خوسيه ريبيرو بسحبه من الملعب مجددا وتأثر أداء الفريق بشكل واضح، ثم شارك أمام بالميراس وبورتو أساسيا في المواجهتين، وصنع هدفا أمام الفريق البرتغالي وبدا قريبا للغاية من استعادة أفضل مستوياته التي شاهدها الجميع خلال فترة لعبه مع الزمالك.
2- محمد علي بن رمضان
أما ثاني المكاسب فهو التونسي محمد علي بن رمضان، الذي يعد أحد أهم الصفقات التي دخلت الفريق الأحمر أخيرا، ليظهر بمستوى جيد للغاية في بطولة كأس العالم للأندية.
وشارك بن رمضان في المباريات الثلاث للأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، ونجح في إثبات قدراته الهجومية والدفاعية بشكل مميز، كما سجل هدفا رائعا خلال مباراة بورتو البرتغالي.
وخلال المباريات الثلاث التي شارك فيها النجم التونسي، امتاز باستخلاص الكرات من الالتحامات الهوائية والأرضية مع لاعبي الفريق المنافس، وفي أغلب المواقف ينجح في الحصول على الكرة.
بالإضافة إلى أن دقة تمريرات بن رمضان حسب الإحصائيات جيدة للغاية، فلم يخطئ في أي تمريرة أمام إنتر ميامي بالجولة الأولى، كما أن وجوده على حدود منطقة الجزاء سمح له بالتسديد على المرمى، وهو ما حدث في مباراة بورتو التي سجل فيها الهدف الرابع للأهلي.
3- أداء مذهل لوسام أبو علي
يعد النجم الفلسطيني وسام أبو علي من أنجح الصفقات التي ضمها النادي الأهلي الفترة الأخيرة، إذ أصبح أيقونة داخل الفريق بفضل أدائه الرائع وقدراته الهجومية المميزة، فهو نادرا ما يخطئ أمام مرمى الخصوم، وظهر بشكل مميز في مونديال الأندية، رغم الهدف العكسي الذي سجله في شباك الفريق الأحمر خلال مواجهة بالميراس.
لكن أمام بورتو أظهر وسام أنيابه للجميع وسجل ثلاثية “هاتريك” في المواجهة التي انتهت “4-4″، ونال أيضا جائزة رجل المباراة.
وأصبح أبو علي ثاني لاعب في تاريخ الأهلي يسجل ثلاثية ضمن نسخة واحدة من مونديال الأندية، بعد أسطورة النادي محمد أبو تريكة في نسخة 2006.
وخلال 60 مباراة بقميص الأهلي، سجل اللاعب الفلسطيني 38 هدفًا، كما صنع 10 بالفترة ذاتها، وتوج بجائزة أفضل هداف في مسابقة الدوري المصري خلال موسم 2023-2024.
4- جماهيرية خارقة
شهدت مباريات الأهلي في البطولة حضورًا جماهيريًا مكثفًا من مشجعي الفريق، في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس شعبية النادي الكبيرة على المستوى الدولي، ما يعزز قاعدة جماهيره خارج الوطن العربي.
وأعلنت شاشة ملعب “ميت لايف” حضور 39893 مشجعًا للنادي الأهلي في المباراة، وسط حضور 2000 مشجع فقط لفريق بورتو البرتغالي، فجر اليوم الثلاثاء.
وأشاد العديد من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي بمشهد الجماهير في المدرجات، وجاءت أبرزها غير مصدقة أن المباراة تُلعب في أمريكا وليست على استاد القاهرة؛ بسبب طغيان اللون الأحمر على المدرجات.
5-مكاسب مالية ضخمة
حصل الأهلي على مكافأة مالية إجمالية بلغت حوالي 11.5 مليون دولار (ما يعادل 585 مليون جنيه مصري) من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، شملت 9.55 مليون دولار مكافأة مشاركة في البطولة، بالإضافة إلى مليوني دولار عن التعادل في مباراتين بدور المجموعات أمام إنتر ميامي وبورتو، وهو مبلغ يعكس قيمة المشاركة حتى مع عدم تحقيق الفوز بالبطولة، مما يؤكد أن المشاركة في مثل هذه البطولات تعود بالنفع الكبير على النادي من نواحٍ متعددة.
هذه المكاسب تؤهل الأهلي لمواصلة البناء على إنجازاته، وتعزيز حضوره في المنافسات الدولية مستقبلاً.